بتكليف من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أشرف صباح اليوم وزير الدفاع الوطني عماد مميش بالقاعدة الجوية بالعوينة على موكب توديع البعثة العسكرية التونسية المتوجهة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى إستجابة لنداء المنتظم الأممي للقيام بواجب إنساني في هذا البلد الإفريقي الصديق.
وأشار وزير الدفاع الوطني بالمناسبة أن هذه البعثة تتمثل في نشر فيلق مشاة خفيف في إطار الدعم لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهوريّة إفريقيا الوسطى، مبرزًا أن هذه المشاركة الجديدة، تعد تتويجا آخر لجهود الجيش الوطني في القيام بمهامه الإنسانية خارج حدود الوطن بكفاءة وتفان وانضباط، وتأكيدا لإشعاعه عالميا وإقليميا وتعزيزا لصورته الناصعة كمؤسسة جمهوريّة، عقيدتها حب الوطن والذود عنه ونشر السلم والحفاظ عليه بأنحاء العالم حسب بلاغ صادر عن وزارة الدفاع الوطني .
كما بيّن أن هذه المشاركة، تبرز تونس كَدولةٍ مُحترِمَة للالتزاماتِ الدولية وقراراتِ الهياكل الأممية، إضافة إلى تنمية صورة المؤسسة العسكرية كجيش جمهوري عقيدَتُه حُبُّ الوطن والذوْد عنه ونشرُ السِّلمِ في العالم.
وأكّد أن هذه القيم الحضارية المترسخة في بلادنا والتي تشترك فيها مع المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية ذات الصلة، هي رَسائِل إيجابيَّة تعكس نَوَايا دولتنا في مجال الدفاع والأمن وحرصها على بنَاءِ رؤيةٍ مُشتركةٍ مع الدول الصديقة لرفع التحديات الأمنية التي يعيشها العالم اليوم، وذلك عبر التعاون الثنائي ومُتعدِّد الأطراف أو في إطار المهام الأممية تحت لواء الأمم المتحدة أو الإتحاد الإفريقي.
ثم استعرض وزير الدفاع الوطني مهام الفيلق والمتمثلة في التدخل لتأمين منطقة الانتشار وذلك بتركيز نقاط مراقبة وتوجيه المساعدات الإنسانية وحماية موظفي منظمة الأمم المتحدة وممتلكاتها وفي دعم عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج والعودة إلى الوطن والمساعدة على مراقبة احترام حقوق الإنسان في إطار المهام الموكولة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في هذا البلد الصديق (MINUSCA).
وثمّن بالمناسبة مجهود مختلف هياكل المؤسسة العسكرية في المساهمة في بعث هذا الفيلق وتكوينه وتأهيل أفراده وفقا لمبادِئِ مِيثاقِ الأمم المتحدة وكذلك طبقا للقانون الدولي الإنساني.
ودعا الوزير أفراد الفيلق إلى ضرورة التقيد بالتعليمات العسكرية في المجال والعمل في كنف التعاون والإنسجام مع نظرائهم الأجانب من العسكريين المشاركين ضمن البعثات الأممية لإبراز صورة العسكريّ التونسيّ في أحسن مظاهرها، حاثًا إيّاهم على تحمل المسؤولية بكل أمانة لتحقيق الإضافة المطلوبة ومزيد دعم قدرات القوّات الأممية داخل البلد الصديق وإعطاء صورة صادقة ومشرّفة عمّا وصلت إليه المؤسسة العسكرية التونسية من مستوى رفيع في قدراتها.
ثم تولى تسليم راية الفيلق إلى آمر البعثة. كما أدى العسكريون قسم الوفاء.
شارك رأيك