بمناسبة العودة المدرسية اليوم الخميس 15 سبتمبر، حيث يلتحق حوالي مليونين و300 ألف تلميذ في المرحلة الإبتدائية والإعدادية والثانوية،إلى مقاعد الدراسة في ظروف تعليمية متفاوتة، قدم وزير التربية فتحي السلاوتي بعض التفاصيل التي تخص هذه المناسبة إلى جانب موقف الوزارة من تنفيذ الطرف النقابي لوقفة إحتجاجية في مستهل السنة الدراسية.
وفي تصريحه لاذاعة “اكسبراس اف ام”،أفاد فتحي السلاوتي أن المجتمع المدني والدولة ورجال الأعمال ساهموا بحوالي 36 مليون دينار للاعتناء بالبنية التحتية للمنشآت التربوية في تونس، وذلك منذ شهر سبتمبر الفارط إلى اليوم.
ودعا ، الجميع إلى الالتفاف حول المدرسة العمومية التي تمثل المصعد الاجتماعي، قائلا “الأولياء يدفعون 4 دينارات كمعلوم للتسجيل في الابتدائي.. و8 دينارات كمعلوم تسجيل في الثانوي وهو مبلغ زهيد جدا.. يبرهن أن التعليم العمومي مكسب كبير جدا”.
وعبّر الوزير عن تفهمه لمطالب الإطار التربوي، الذي يهدد بالاحتجاج وحجب الأعداد، وأشار إلى وجود إجماع على أن الوضعية المادية لرجال التربية ليست في المستوى المطلوب.. داعيا إياهم إلى تفهم الوضعية المالية للبلاد في الوقت الحالي.
وقال “كنت أتمنى أن لا ينفذ المربون وقفتهم الاحتجاجية اليوم ولكن من سوء الحظ هذا هو القرار النقابي ونحن نحترمه..”، مضيفا أن المصير هو طاولة الحوار، وشدد على أنه “سيتم اليوم أو غدا على أقصى تقدير إمضاء اتفاق تاريخي يتضمن الترفيع في الأجور”.
واعتبر الوزير أن المدارس العمومية لا تحتوي اليوم على نشاطات ثقافية وعلمية ورياضية كافية، وهو ما ينفّرهم من المدرسة العمومية ويهددهم بخطر التسرب المدرسي، وأكد الوزير أنه سيتم التخلي نهائيا هذه السنة عن الساعات الجوفاء، وهو قرار تم إعلام كل المندوبيات الجهوية للتربية به، لتفادي أي مخاطر يكون التلاميذ عرضة لها خلال هذه الساعات.
شارك رأيك