دعت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي المنضوية تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الاثنين 19 سبتمبر 2022، رئيس الجمهورية قيس سعيد، في رسالة مفتوحة وجهتها إليه، إلى اتخاذ اجراءات رياديّة وقرارات شجاعة تعيد للجامعة بريقها المفقود.
وطالب الجامعيون، بحسب نقابتهم، بردّة فعل تترجم حرص الدّولة التونسيّة على مكتسباتها الاستراتيجية وعلى منظومة التربية والتعليم والجامعة العموميّة مبرزين مركزية دور منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في أيّ عمليّة إصلاح وطني.
ولفتت الجامعة، إلى أن واقع الحال مختلف جدّا عن تصوّرات رئيس الجمهورية بشأن قطاع التعليم الذي اعتبره في مجلس الوزارء المنعقد بتاريخ 15 سبتمبر الجاري أهمّ قطاع على الاطلاق، وأن الإصلاحات قد تعطّلت في ظلّ تراجع الميزانيّات المرصودة للتربية والتعليم، وتردّي المكانة الاجتماعية للجامعييّن وظروف عملهم بصفة ملحوظة فضلا عن تدهور مقدرتهم الشرائية مما أدى إلى انعدام جاذبية مهنة التدريس الجامعي والبحث وهجرة الكفاءات الجامعيّة.
وبيّنت الجامعة أنه قد آن الأوان لوقف هذا النّزيف عبر إعادة الاعتبار للجامعة والجامعيين، وحان الوقت لتأميم الكفاءات الوطنية وحمايتها من الاستغلال في دول أخرى عرفت كيف تستقطبها من خلال توفير أجور مجزية، مذكرة بأنه قد غادر الجامعات التونسيّة، في إطار التّعاون الفنّي وبحثا عن مستوى معيشي وظروف عمل أفضل، 2014 مدرّس تعليم عال، منهم 1811 تتراوح رتبهم بين أستاذ مساعد، وأستاذ محاضر، وأستاذ تعليم عال.
وأوضحت أن هؤلاء المغادرين للجامعات التونسية (2014) من مدرّسي التعليم العالي، يمثلون نسبة %18.56 من إجمالي المدرّسين الباحثين في هذه الرّتب، ينضاف إليهم الجامعيون الذين استقالوا وغادروا البلاد نهائيّا مضطرّين بعد أن ضاقت بهم السبل، وفق وصف الجامعة في رسالتها المفتوحة.
(وات)
شارك رأيك