في متابعتها للشأن العام في البلاد، نشرت الكاتبة و الجامعية ألفة يوسف صباح اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر، تدوينة تعبر فيها عن رأيها، على طريقتها، طريقة المرأة التونسية و المتحررة، الشامخة، جذورها في أرض الوطن و في ما يلي تدوينتها المشفرة:
“وضعوني في زنزانة واحدة مع ذلك المجنون…وأغلقوا الباب…
ما كان عنيفا، لكن خطابه كان غريبا…
يحدثني عن الوحوش التي تلاحقه وتريد قتله…يحدثني عن عبقريته الفذة وسوء تقدير الغير لها…يخلط المفاهيم والمعاني ويطنب في التفاصيل…يا الهي كم هو مهووس بالتفاصيل…
يتكلم في حماس، تجحظ عيناه ويكاد العرق النافر من وجهه ينفجر…
بعد يومين من الاستماع إلى الهذيان، قلت له: نعم…أنت على حق…
طرقت باب الزنزانة، جاءني الحارس:
هل تعلمت الدرس؟
أطرقت براسي: نعم…لا تجادل مجنونا ولا أحمق…
وسلمي أمرك لله…
فتح الحارس الباب على مصراعيه وقال: مرحبا بك في زمرة الحكماء…اذهبي فأنت طليقة…”.
شارك رأيك