نفذ أعوان شركة المعامل الآلية بالساحل، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، مسيرة سلمية انطلقت من أمام مقر الشركة، وصولا إلى مقر المحكمة الابتدائية بسوسة، مرورا بمقر الولاية، وذلك على خلفية عدم إيفاء المستثمر صاحب الشركة بالتزاماته، وتنكره لالتزامات إدارته تجاه العمال وتجاه مستقبل وآفاق الشركة، وفق تعبير الكاتب العام للنقابة الأساسية لشركة المعامل الآلية بالساحل، حمزة بن عبد الرزاق.
وأوضح المسؤول النقابي أن أعوان الشركة لا يطالبون سوى بالمحافظة على ديمومة المؤسسة ومواطن الشغل، لاسيما بعد أن تم إعادة تشغيل وسائل الإنتاج بالشركة يوم 11 افريل 2022، مشيرا إلى أن الأعوان لم يتسن لهم مباشرة العمل الفعلي صلب المؤسسة منذ يوم 22 أوت الماضي، وهو التاريخ المعلن لعودة نشاط شركة المعامل الالية بالساحل إلى سالف نشاطها بعد حوالي سنتين ونصف من الانقطاع عن العمل وغلق أبوابها في ظل صعوبات مالية خانقة ووضع اقتصادي متأزم.
وأضاف حمزة عبد الرزاق أن تنصل الإدارة من التزامتها تجاه 450 عونا يعملون في هذه الشركة المختصة في صناعة وتسويق الحنفيات الصحية وعدادات المياه وإنتاج وتسويق المواد المنزلية وأواني الطبخ، كان سببا في خلق حالة من الاحتقان لدى الأعوان الذين يأملون أن يسرع القضاء في النظر في ملف الشركة، باعتبارها تحت التصفية القضائية.
وأكد أن الأعوان الذين “يئسوا من وعود المستثمر الكاذبة”، وفق عبارته، “لهم ثقة كاملة في أن ينصفهم القضاء ويحكم بإحالة الشركة إلى الغير بعد أكثر من عامين ونصف من البطالة القسرية”.
يذكر أن تاريخ 22 أوت الماضي كان موعدا لعودة شركة المعامل الآلية بالساحل بسوسة إلى سالف نشاطها، حيث أشرف يومها والي سوسة، نبيل الفرجاني، في موكب رسمي على إعادة افتتاح الشركة وعودة العملة.
وقد وصف كاتب العام النقابة الأساسية لشركة المعامل الآلية بالساحل، حمزة عبد الرزاق، في تصريح ل”وات” هذه العودة ب”الصورية”، في ظل تواصل عدم مباشرة الأعوان لعملهم الفعلي بسبب غياب المواد الأولية واقتصار نشاطهم على أعمال تنظيف المكان، وفق قوله.
وشدد على أن الأعوان مصرون على مواصلة التحركات الاحتجاجية إلى حين تحقيق مطالبهم، المتمثلة بالخصوص في إنقاذ المؤسسة وعودتها إلى سالف نشاطها.
- المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)
شارك رأيك