أعطى وزير الشؤون الاجتماعية السيد مالك الزاهي بعد ظهر اليوم الأربعاء 28 سبتمبر 2022 بمقر الوزارة، إشارة انطلاق مشروع “التحويلات المالية المراعية لتغذية الأطفال الأكثر هشاشة في تونس” الذي ستنجزه وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الحكومة الألمانية وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة بتونس “اليونيسيف”.
وذلك بحضور السيّد Peter Prügel سفير ألمانيا بتونس والسيدة Beate Richter مديرة البنك الألماني للتنمية بتونس والسيّدة Marilena Viviani ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة بتونس و السيد إبراهيم بن إدريس رئيس الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي و السيدة فريال غراب المديرة العامة للتعاون الدولي و العلاقات الخارجية وعدد من إطارات الوزارة.
وبين الوزير بالمناسبة أن التجربة النموذجية الناجحة في مجال الاستثمار في الرأسمال البشري للأطفال والذي مكّن من تمويل المنح العائلية لفائدة 129 ألف طفل الذين لم يبلغ سنهم 6 سنوات والمنتمين للعائلات الفقيرة ومحدودة الدخل المنتفعة ببرنامج الأمان الاجتماعي حقّق نتائج إيجابية ساهمت في تحسين الخدمات الموجّهة للأطفال ودفع بعض الدول إلى التعاون مع الحكومة التونسية في هذا المجال، متوجها بالشكر للدولة الألمانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة بتونس “اليونيسيف” على حسن التعاون وتعزيز علاقة الثقة مع تونس عبر السنوات.
وفي إطار تدعيم هذه التجربة، أكد وزير الشؤون الاجتماعية أن الحكومة التونسية قامت بإصدار النصوص القانونية والترتيبية الخاصة به وترسيم اعتماداته ضمن ميزانية الدولة لسنة 2022.
كما بين الوزير أنه تعزيزا لمنظومة الحماية الاجتماعية لفائدة العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل المنتفعة بخدمات برنامج الأمان الاجتماعي، عملت وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع أطراف الشراكة على توسيع قاعدة الفئة المستهدفة من الأطفال إلى حدود 18 سنة المنتمين للعائلات المعوزة وتمكينهم من منحة عائلية شهرية قدرها 30 دينار لكل طفل بدون سقف.
وفي إطار حرص الوزارة على مقاومة الانقطاع والتسرب المدرسي، أشار وزير الشؤون الاجتماعية إلى إقرار مبلغ مالي قدره 50 دينار بمناسبة العودة المدرسية 2023-2024 لفائدة التلاميذ من 6 إلى 18 سنة المنتمين للعائلات الفقيرة ومحدودة الدخل في إطار هذا البرنامج الذي يعتبر من أهم الركائز الأساسية وذات الأولوية لإرساء أرضية الحماية الاجتماعية في تونس.
ومن جهته أبرز السيد Piter Prugl، سفير ألمانيا بتونس مدى تأثير الوضع الاقتصادي والاجتماعي العالمي على الأطفال وعلى آفاقهم المستقبلية وتمدرسهم وتمتّعهم بالصحة والتغذية الجيدة، منوها بالتجربة التونسية الرائدة في الاستثمار في رأس المال البشري للأطفال، مبديا استعداد ألمانيا والتزامها للوقوف جنبًا إلى جنب مع تونس لا سيما في البرامج الاجتماعية التي تعنى بالطفولة.
ومن جهتها أعلنت السيّدة Marilena Viviani ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة بتونس عن اعجاب منظمة “اليونيسف” لاستمرار دعم الحكومة التونسية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-5 سنوات ومواصلتها في دعمهم من 6 إلى 18 عامًا من خلال هذا المشروع الجديد، مبدية استعداد منظمة “اليونيسيف” لمواصلة دعم تونس في استثماراتها في الطفولة لضمان حقها في الحصول على فرصة عادلة لتطوير إمكانياتهم من خلال التعليم الجيد والصحة والتغذية.
وتم في سياق آخر بمقر الوزارة، إمضاء برنامج عمل مشترك بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمة “اليونيسيف” والمتعلق بالفترة 2023/2024، كما تم تكريم السيّدة Marilena Viviani ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” بمناسبة انتهاء مهامها بتونس. وأثنى وزير الشؤون الاجتماعية السيد مالك الزاهي بالمناسبة على أدائها وما بذلته من جهود في سبيل الطفولة والإنسانية عموما.
شارك رأيك