“تونس في 12 أكتوبر 2022
تابعت حركة أمل وعمل الكارثة الوطنية التي حلّت ببلدنا تونس في جرجيس عقب فقدان 18 تونسيا في عرض البحر، مهاجرين لأوروبا،
وبهذه المناسبة الحزينة،
- تتوجّه الحركة للتونسيين عموما، ولأهالي الضحايا خصوصا بخالص وأحر التعازي، راجين من الله تعالى أن يلهمكم ويلهمنا جميل الصبر والسلوان، وأن يتقبلهم برحمته ومغفرته. كما تتمنى أن يكون باقي المفقودين على قيد الحياة راجية عودتهم بسلام.
- نعبًر عن تفهمّنا اضطرار الضحايا لمغادرة أرض الوطن في هجرة غير نظامية بحثا عن حياة أفضل، رغم رفضنا لكل مافيه من مخاطر تهدد حياة التونسيين وأمنهم و أمن أبنائهم القصر.
- نحمّل كل المسؤولية المحليّة للمسؤول الأول في الجهة، منسق حملة قيس سعيّد الانتخابية بولاية تطاوين (والي مدنين)، بسبب فشله في الإحاطة وتأطير عمليات الإنقاذ والانتشال.
- كما نحمّل كل المسؤولية المركزية لمغتصب كل السلطات في الدولة، لانهماكه في مزيد تفكيك الدولة، مزيد التضييق على التونسيين في قوتهم وعيشهم، ومواصلته تشتيت الرأي العام بتوافه الأمور للتغطية على عجزه عن الاضطلاع بأي دور لتحسين حياة التونسيين.
- توجّه نداء لوسائل الإعلام، الجمعيات المحلية، المنظمات الوطنية والحقوقية لتسليط الضوء على هذه الكارثة الوطنية، والضغط على السلطة الغير الشرعية من أجل تسخير كل الموارد البشرية واللوجستية لمواساة الضحايا، وتحديد المسؤوليات وفرض المحاسبة.
- تذكّر أن الحركة لا تتوانى عن المتابعة والمعاينة وجمع الأدلة لتقديمها للقضاء الوطني او الدولي اذا اقتضى الأمر، في ظل مواصلة غياب مناخ يتمتع فيه بالاستقلالية للمحاسبة وإنفاذ القانون.
شارك رأيك