علقت الرئيسة الشرفية لجمعية القضاة التونسيين، القاضية روضة القرافي، في تدوينة نشرتها على صفحتها الشخصية بموقع “فايس بوك” بتاريخ 10 أكتوبر 2022، على خبر غرق مركب “حرقة” وإنتشال 8 جثث في يوم واحد، فدوّنت هو “يوم كأيام حزينة”.
وانتقدت روضة القرافي تحت عنوان “لا للتطبيع مع موت التونسيين”، تعامل الدولة مع هذه الحادثة، ملاحظة أنها لم تبذل حتى جهد البحث عنهم وإنتشال جثثهم.
و اعتبرت أن “عثور اهالي جرجيس على جثث أبنائهم وأقاربهم بجهودهم الخاصة يعني أن من يلاقون مصير الموت غرقا من التونسيين الذين يدفعون دفعا للموت جراء الإحباط المعمم وانسداد الآفاق المطبق لا تبذل الدولة حتى جهد البحث عنهم بما لديها من تجهيزات وإمكانيات لانتشال جثثهم ودفنهم دفنا كريما وتهدئة نفوس أهاليهم”.
وفيما يلي نص التدوينة كاملا:
لا للتطبيع مع موت التونسيين.
أهالي جرجيس يعثرون اليوم على عدد من جثث أبنائهم وأقاربهم بجهودهم الخاصة.وهذا يعني أن من يلاقون مصير الموت غرقا من التونسيين الذين يدفعون دفعا للموت جراء الإحباط المعمم وانسداد الآفاق المطبق لا تبذل الدولة حتى جهد البحث عنهم بما لديها من تجهيزات وإمكانيات لانتشال جثثهم ودفنهم دفنا كريما وتهدئة نفوس أهاليهم .شهادة مؤلمة وصادمة اليوم على راديو ا ف م حول ما يعيشه أهالي جرحيس من ألم ومرارة للتجاهل السياسي والإعلامي لقضية اختفاء أبنائهم منذ 18 سبتمبر وعدم بحث السلط عنهم في البحر حسب تصريح ناشط مدني ل اف م في برنامج مع الناس . .
تعازينا الصادقة لأهالينا في جرجيس في هذا المصاب الجلل. لا التطبيع مع تجاهل موت التونسيين وكان شيئا لم يحدث كأنهم مجردين من كل قيمة إنسانية.احترامي وتقديري لبحارة جرجيس لما بذلوه من جهود حتى العثور على جثث المتوفين غرقا لإخماد لوعة عائلاتهم وتمكينهم من حقهم الإنساني في دفن أبنائهم وأقاربهم .لم يتمتعوا بحقهم في الفرح بهم أحياء بكرامة فلتهدا نفوسهم في ابسط واجب تجاههم ببكائهم وتشييعهم لمثاويهم الأخيرة.
يوم كأيام حزينة
شارك رأيك