استقبل السيد عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2022، السيد Erling Rimestad، كاتب الدولة للشؤون الخارجية لمملكة النرويج، الذي يُؤدّي زيارة عمل إلى بلادنا يوميْ 18 و19 أكتوبر الجاري.
ورحّب السيد الوزير بالضيف النرويجي مُنوّها بالعلاقات الثنائية ومُؤكّدا على أهمية العمل على مزيد تعزيزها في أفق الاستحقاقات القادمة. وفي هذا الإطار، سلّم السيد الوزير كاتبَ الدولة النرويجي رسالة دعوة مُوجّهة إلى وزيرة الخارجية النرويجية، السيدة Anniken Huitfeldt، للقيام بزيارة عمل إلى بلادنا بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للمشاورات التونسية-النرويجية والتي ستُمثّل فرصة لتعزيز التشاور الثنائي وللتباحث حول سبل تنويع العلاقات وإثرائها واستكشاف فرص جديدة للتعاون والشراكة بين البلديْن.
كما أطلع السيد الوزير كاتب الدولة النرويجي على أبرز ملامح المسار التصحيحي ببلادنا والذي يسير بثبات نحو إرساء مؤسسات ديمقراطية فعلية ما بعد الانتخابات التشريعية المُقبلة، وذلك في كنف احترام مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وأسس دولة القانون.
ومن جانبه، أكّد السيد Erling Rimestad اهتمام بلاده بتطوير التعاون مع تونس واستحثاث نسق الاستحقاقات الثنائية خلال فترة ما بعد كوفيد-19، مُثمّنا استعداد تونس لبحث آفاق تعاون جديدة مع النرويج بما في ذلك في مجالات الطاقات المتجدّدة والاقتصاد الرقمي والتكوين المهني.
كما نوّه بالمجهودات التي تقوم بها بلادنا لإنعاش قطاع السياحة وتأمين المناطق السياحية في مختلف جهات البلاد، مضيفا بأن سلطات بلاده ستعمل على تشجيع النرويجيّين على الوجهة السياحية التونسية من خلال تضمين هذه المجهودات في إرشادات السفر الخاصة ببلادنا.
وكان اللقاء كذلك مناسبة للتطرّق إلى موضوع الهجرة غير النظامية حيث دعا السيد الوزير إلى ضرورة اعتماد مُقاربة شاملة لا تقتصر على التعاطي مع هذه الظاهرة من الزاوية الأمنية البحتة. كما دعا النرويج، باعتبار خبرتها في مجال الحوار الاجتماعي والإدماج في سوق الشغل، إلى العمل على إرساء برامج تعاون ثنائي تهدف إلى تطوير القدرات وتشجيع المبادرات الفردية قصد فتح آفاق أرحب أمام الشباب، بما يُحقّق طموحاتهم ويُعزّز اندماجهم داخل النسيج الاقتصادي ويُساهم في معالجة مسألة الهجرة غير النظامية.
ومن جهة أخرى، تبادل الجانبان وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الوضع في ليبيا والساحل الإفريقي والشرق الأوسط، إضافة إلى التحديات التي يشهدها العالم في الوقت الرّاهن ولاسيما مسألتيْ الأمن الغذائي والطاقي.
شارك رأيك