علق الخبير الاقتصادي ووزير التجارة الاسبق محسن حسن،اليوم الأربعاء 19 اكتوبر 2022، على بلاغ وزارة الخارجية التونسية والذي تضمن موقفها الداعم لقرار مجموعة “أوبيك +” بخفض انتاج البترول، معتبرا انه “هفوة وخطأ دبلوماسي سيكلف تونس الكثير”.
واضاف حسن، في تدخل هاتفي على موجات “شمس اف ام”، ، ان خفض انتاج البترول سيؤدي لارتفاع سعر برميل النفط، وهو ما سيكون له تداعيات سلبية على تونس خاصة وان اقانون المالية لسنة 2022 وضع على اساس سعر برميل النفط ب75 دولار في حين انه وصل اليوم 100 دولار، مشيرا الى ان كل ارتفاع بدولار واحد في سعر البرميل يكلف تونس مصاريفا ب140 مليون دولار.
وشدد حسن على خطورة موقف تونس على الصعيد السياسي ايضا، خاصة وانه يعتبر موقف معاديا للموقف الامريكي الرافض لقرار اوبك+، والذي ستكون له تداعيات سلبية في علاقة باتفاق تونس مع صندوق النقد الدولي الذي لا يزال غير نهائي، معربا عن تخوفه من تراجع الولايات المتحدة عن دعم تونس في علاقة باتفاقها مع النقد الدولي، وعدم المصادقة على الاتفاق.
وشدد حسن على ان تونس في حاجة ماسة اليوم لدعم الولايات المتحدة، قائلا انه كان من الاجدر على وزير الخارجية حشد الراي العام الدولي وتعبئة الموارد المالية الخارجية لمصلحة تونس.
وكانت وزارة الخارجية قد اصدرت بلاغا على صفحتها الرسمية بموقع “فايس بوك” جاء فيه:
تبعا لما أثاره قرار مجموعة “أوبيك +” من ردود فعل ومواقف متباينة بشأن خفض انتاج النفط بداية من غرة نوفمبر 2022، يعدُّ موقف المملكة العربية السعودية الشقيقة من هذا القرار الذي اتُّخذ بإجماع كافة دول المجموعة وجيها من منطلق طبيعته التقنية البحتة وارتباطه بتوازنات العرض والطلب التي تفرضها السوق العالمية والتي تشهد عدم استقرار قد يكون له تداعيات على الدول المنتجة والمصدرة والمستهلكة على حد سواء.
شارك رأيك