هالة المالكي صوت طربي تونسي اصيل، ولكن تاهت وهي تعوّل على ترديد اغاني غيرها من المطربات العربيات.
هالة استطابت نوعا من التربية الموسيقية في تونس القائم على نكران الذات من اجل الذوبان في الغير ،، والاعجاب بالغير بلا حدود.
اذا تواصلت مسيرتها على هذه الحال فانها لن تسجل نفسها في تاريخ الاغنية العربية التونسية الا بالترديد ، اذا لم تسجل صوتها في تاريخ الاغنية التونسية فهي صوت اقوى من الترديد ،،،وهذا للأسف الشديد ، ما هو حاصل لغاية اليوم ، ،، ظهرت منذ اكثر من عشرين سنة او اكثر ،
خسارة .
على من يقع اللوم ؟
الاكيد ان الفنانة الحقيقية تصنع صوتها بالصبر والمعاناة ، والبعد عن الطريق السهلة ،،، فليس بالترديد تخلّد الاصوات أصحابها في تاريخ الفن .
لقد وجدت من الاعلام التونسي كل التشجيع ، قبل اكثر من عشرين عاما ، ولم يبق لها الا ان تشجع نفسها بنفسها ، وتنهض بصوتها ، فالوسط استهلاكي للفن ولا يعنيه ميلاد اصوات جديدة ،،،
لقد نسيت تونس اصوات بناتها المطربات ، ولم نلحظ منذ اكثر من عشر سنوات غير الفوضى و ضياع البوصلة ،،،
ولكن ، الفنان الحقيقي يستطيع ان ينهض بنفسه ، ان اراد ،،، ان اراد ، فلا شيء سوف يتغير دون رغبة في الارادة ، والارادة جهد فردي ثم يصير جماعيا ،،، وهالة طاقة لا يجب ان تضيع ،،،
أمًا التعلل بانعدام الكلمات والنغمات ، فهذا ردّ بائس ، لان الشاعر والملحن لا يستطيعان الحركة اذا لم تنطلق الارادة من أصحاب الاصوات المؤمنة بنفسها ، لا الاصوات التي سكنت في اصوات الاخرين .
شارك رأيك