“أيام قرطاج السينمائية للأطفال توجد اليوم، ربما أكثر من أي وقت سابق، ضرورة فعلية لبعث برنامج سينمائي منتظم يقطع مع ثقافة التظاهرات العرضية ويعنى بسينما الطفل والناشئة ويكون في مستوى تطلعاتهم وذكائهم سيما أن أطفالنا اليوم غدوا أكثر إنفتاحا على الصورة العالمية، التي تسعى إلى مخاطبتهم متناولة مختلف إهتماماتهم بأشكال متنوعة ومصادر متعددة.
“إنّ غياب مؤسسة سينمائية تعنى بسينما الطفل وإنعدام مدونة إحصائية مرجعية للإنتاجات السينمائية التونسية الموجهة للطفل والنّاشئة إلى جانب ندرة هذه الأعمال بصفة عامة داخل الخزينة السينمائية التونسية و كذلك العربية و الإفريقية هي من أهم الأسباب التي دفعتنا للتفكير في إدراج برمجة قارة في أيام قرطاج السينماىية بعنوان “JCC KIDS”
فإنضمام هذا المشروع إلى تظاهرة أيام قرطاج السينمائية بكل زخمها الفني و النضالي الذي نهلت منه أجيال و لا تزال وأنا واحد منها يجعلني موقنا، باعتباري مختص في مجال سينما الطفل، بأن خلق هذا البرنامج السينمائي الخاص بالطفل سيثري ويدعم مكانة أيام قرطاج السينمائية في المجال السينمائي والسمعي البصري في تونس وفي القطر الإفريقي والعربي والدولي.
كما سيساعد هذا المشروع الثقافي السينمائي على المدى المتوسط والطويل على خلق فرص لمزيد من الإهتمام بإنتاج أفلام موجهة لفئة عمرية دقيقة عبر مراجعة الميزانية المرصودة لها (مراجعة قانون 717 وخلق نسبة قارة خاصة بمنح إنتاج أفلام موجهة للطفل) سيما وأن أطفالنا وناشئتنا في أمس الحاجة من الناحية التربوية والثقافية لأفلام خاصة بهم.
ونفكر على المدى الطويل في نصيب الطفل و الناشئة في سينما تهدف إلى المساهمة في التربية من خلال الصورة ،عبر خلق فضاءات مفتوحة للحوار داخل العائلة والمدرسة بين الأطفال والأولياء والمحيط التربوي ككل، على كامل جهات البلاد التونسية.
و نأمل إنطلاقا من إدراج برمجة “JCC KIDS” في الدورة 33 لأيام قرطاج السينمائية ، تأسيس مهرجان خاص للأطفال على مدى السنة تحت عنوان: “سينما الفصول الأربع للطفل والناشئة”.
أنيس الأسود
شارك رأيك