على اثر مواصلة نشر المحامية وفاء الشادلي تدوينات تتهم فيها العديد من الشخصيات و الكفاءات و السياسيين المعارضين لمشروع الرئيس قيس سعيد بالفساد، و من بينهم زميلها سمير ديلو القيادي في حركة النهضة و في جبهة الخلاص الوطني، قرر هذا الأخير بعد تفكير طويل مقاضاتها. وهو ما جاء في التدوينة التالية التي نشرها مساء أمس على صفحته الرسمية بالفايسبوك:
بعد تفكير .. قرّرت مقاضاة السّيّدة وفاء الشّاذلي ..
وسبب تردّدي في ملاحقتها قضائيّا ، نصيحة أصدقاء بأنّها ليست ممّن يردّ عليهم ولا ممّن يُعتدّ بما تقول وما تفعل ..
ولكنّي اقتنعت بأنّ التّجاهل يشجّعها وأمثالها على التّمادي مستقوية بما تظنّه يحميها من تبعات جرائمها ..
أعددت ملفّ القضيّة العدليّة ، وملفّ الشّكاية التّأديبيّة لهياكل المحاماة باعتبارها – للأسف – مسجّلة بجدول المحامين ..
ملاحظتان :
1 – رغم التّهجّم المتواصل والإشاعات المضحكة ( مثل إشاعة اليخت التي صدّقها بعض المواطنين السًذّج وبعض البشر غير الأسوياء ) , واصلت الإلتزام بموقف أعلنته منذ الثّورة بأن لا ألجأ للقضاء إلاّ في حالة الضّرورة القصوى ( ولم أقم بذلك إلاّ في حالة واحدة تمّت فيها إدانة مقترف التّشويه والثّلب ولم أعمد إلى التّشهير بالمعني ولا الحديث أصلا عن الحكم – الذي صدر منذ أكثر من أربعة أشهر – رغم استضافتي في عديد المنابر الإعلاميّة ) .
2 – يكفي الإطّلاع على ما ” تقترفه ” هذه السّيّدة على صفحتها من افتراء و شتم وتشويه ونشر أخبار زائفة بحقّ المعارضين والنّقابيّين ( و خاصّة القضاة و المحامين ) للحكم عليها ، ويكفي الإطّلاع على ما تنشره عن كواليس القضاء وتفاصيل القضايا الجارية التي لا صلة لها بها ، وما تعلنه استباقا من تفاصيل لقرارات قضائيّة قبل صدورها ( مستغلّة بعض العلاقات .. ).. لتبيّن أنّها – و بالأحرى يُخيَّل لها أنّها -تتمتّع بحرّيّة التّطاول مع حصانة تضمن لها.. الإفلات من العقاب ..!
لا أريد أن يُسجَن أحدٌ بسببي .. حتّى لو كان من أمثالها ..
يكفيني اعتذارها وإقرارها بالكذب المتعمّد .. ولن أطالبها بكشف من يقف وراءها ..
فإن كابَرَت .. فقد أُعذِرَت ..!”
شارك رأيك