أثارت إطلالة مجهول عن الساحة الفنية و الثقافية و الإعلامية من بين ضيوف حفل اختتام الدورة ال33 لأيام قرطاج السينمائية مساء السبت 5 نوفمبر 2022 بمدينة الثقافة بتونس العاصمة جدلا كبيرا بل استياء لدى رواد صفحات التواصل الاجتماعي. هذا الشاب الذي تم اعتباره بتاتا من خارج القطاع كان يرتدي ثيابا غريبا ليجلب الأضواء نحوه أكثر حتى من المتوجين و من الضيوف في سهرة الاختتام.
حول هذا الشيء الذي لا يشبه أي شيء، علقت نزيهة رجيبة، المناضلة السياسية في المجتمع المدني عبر تدوينة نشرتها عشية اليوم الأحد على صفحات التواصل الاجتماعي و جاء فيها ما يلي:
” الوشقة اللي حضر في مهرجان السينما وهو لابس grenouillère صفرا عليها علامات قالوا اللي رمزيتها هي محاولة منو للمصالحة بين الاديان، ذكرني في محاولة أخرى تابعتها بالصوت و الصورة في قناة المستقلة على مدى اسابيع وكانت نهايتها coup de théâtre خلاتني ندخل في نوبة ضحك هستيري وجاب ربي كنت وحدي والا راهو اللي شافني قال هبلت وطلب النجدة متاع سبيطار الرازي
سي الهاشمي الحامدي ظهرلو وقتها باش يصالح بين الشيعة والسنة وينهي عداوة تاريخية تغيرت فيها مصائر بلدان و سالت فيها برشا دماء…. على مدى اسابيع عدات قناة المستقلة نقاشات في المباشر بين علماء شيعة وسنة تطرحت فيها المسائل الخلافية بين المذهبين… وكي قرر سي الهاشمي أن مساعيه أثمرت توفر ظروف صلح بات ونهائي بين المذهبين نظم جلسة نهائية على المباشر جاب فيها كل العلماء اللي، شاركوا في النقاشات الماراطونية وعمللهم علوش مصلي حطو من أول الحصة وهو َمتلحف بغطاء لماع من أوراق الألومنيوم… انطلقت الحصة وتعاقبت خطب المجاملة والمصالحة …… وكي جا وقت الزردة وتمدت اليدين للعلوش………………………………. جات مكالمة غير متوقعة من مرجعية شيعية بإحدى الحوزات و، بدا المرجع يحلف ويتحلف في أي يد شيعية تتمد لعلوش المصالحة بانو يخرج مولاها من الملة…… فسدت القعدة يا جدعان.. والناس الكل غادروا وقعد العلوش يبوم وحدو وانا عاد وين تلقاني؟!؟؟
احنا رانا َمن. الأول الدنيا بلاد الصلح والمصالحة وما نلعبوا كان بالكبير و الأممي …. من َكرسي بن علي لحوار الحضارات. لمصالحة الدكتور الهاشمي بين الشيعة والسنة… للمصالحة بين الديون متاع كربولة…. حتى وصلنا للوشقة متاع مهرجان السينما الي جا لابس grenouillère باش يصالح الملل و النحل….. و من الجملة حتى سي الباجي عمل قانون المصالحة اللي حط فيه الفساد في الكن بعيدا عن أي المحاسبة….. وما زال ما زال… وما زلنا مش نبهروا العالم مع جلالة قيس الأول وصلحو الجزائي ومقارباتو الجديدة لحل مشاكل الكون
تونس يا تونس. كيما قال عبد القادر مقداد الله يذكرو بالخير”.
شارك رأيك