بـــيان/ تبعا لما تّمّ تداوله ببعض وسائل الإعلام بخصوص قيام أولياء باحتجاجات بعدد من المدارس الابتدائية وذلك صبيحة اليوم الاثنين 7 نوفمبر 2022 بسبب مواصلة مقاطعة الدروس من طرف مدرسي تعليم الابتدائي تذكر الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ:
- بموقفها المبدئي والمدعم لكل تحركات الأولياء الهادفة إلى الدفاع على حقوق أبنائهم وبناتهم في التربية والتعليم ما دامت تحترم القوانين الجاري بها العمل في المجال وما دامت لا تتسبب في أي تعطيل للسير العادي للدروس أو التشويش على بقية المتعلمين.
- بأن الضرر الحاصل للتلاميذ وللأولياء بسبب هذه الأزمة لا يمكن مقارنته بأي ضرر آخر لما تمثله من ارتهان حقوق أبنائنا وبناتنا القصر في التربية والتعليم أي ارتهان مستقبلهم وحقهم في حياة كريمة بغاية معالجة ملفات ليس لهم أي دخل فيها وبسبب دفع الأولياء إلى الشعور بالظلم والإهانة والخوف والعجز والإقصاء ودفعهم أيضا إلى ردود فعل يمكن أن تخرج عن السيطرة في بعض الحالات.
- باستغرابها من مواصلة صمت أصحاب القرار على هذه الوضعية والتي ستؤدي حتما في صورة الإبقاء عليها على حالها إلى الانهيار التام للمنظومة التربوية وخاصة المدرسة العمومية وما سيتسبب فيه ذلك من إهدار لموارد الدولة وموارد العائلات المادية والإنسانية والثقافية والاقتصادية والعلمية والتي نحن في اشدّ الحاجة إليها.
- بتأكيدها على أنّ الكلفة الباهظة سيتحملها كالعادة وبالأساس مئات الآلاف من بناتنا وأبنائنا الذين ينتمون إلى العائلات من ذوي الدخل المحدود أو الذين ينتمون إلى الجهات المحرومة المتواجدة داخل البلاد أو المجاورة للمناطق الحضرية.
- بدعوتها رئيس الجمهورية ورئيس السلطة التنفيذية بصفته السياسية والاعتبارية إلى التدخل لاحتواء هذه الملف في أسرع الآجال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من السنة الدراسية الحالية.
كما تؤكد الجمعية على انّ مضار مواصلة اللجوء الى النواب لسد النقص الحاصل في مستوى الإطار التربوي أكثر من منافعه وتؤكد أيضا على ضرورة إعطاء موضوع الموارد البشرية ما يستحق من عناية في كل المستويات.
رضا الزهروني
رئيس الجمعية
شارك رأيك