يصنّف المؤرخون مقبرة توفاة قرطاج tophet de Carthage بأنها مقبرة مقدسة تحتوي على مجموعة من النصب النذرية أو الجنائزية فيها كان القرطاجيون يقدمون أبنائهم قربانا للآلهة تانيت وبعل.
وقد قام المعهد الوطني للتراث منذ سنة 2014 بأشغال حفريات علمية بالموقع واكتشاف نصب أخرى، في هذا الإطار قامت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2022 بزيارة ميدانية للوقوف على تقدم هذه الأشغال.
حيث دعت وزيرة الشؤون الثقافية إلى تركيز اللافتات التي تتضمن لمحة تاريخية مفصلة عن الموقع والقيام بأشغال الإضاءة وتهيئة كل الظروف الملائمة للإقبال على زيارته من أجل اكتشاف العمق الحضاري للبلاد التونسية مشددة على مزيد الاعتناء بمثل هذه المواقع الأثرية الفريدة من نوعها على مستوى العالم.
وعلى إثر هذه الزيارة اجتمعت وزيرة الشؤون الثقافية برئيسة بلدية قرطاج السيدة حياة بيوض وذلك بحضور عدد من إطارات الوزارة وأعضاء هيئة البلدية بالجهة للتشاور حول المرحلة النهائية من إعداد مثال حماية وإحياء الموقع الثقافي بقرطاج PPMV.
حيث أكدت الوزيرة على ضرورة إيجاد الصياغة المثلى والتوازن بين صون التراث والمحافظة عليه والتحكم في عملية التوسع العمراني.
كما أكد الحضور أنه تم فعليا ضبط حدود الموقع من قبل وزارتي الشؤون الثقافية والتجهيز ليصل بذلك مثال حماية وإحياء الموقع الثقافي بقرطاج مراحل إنجازه النهائية والتمكن من المرور إلى المراحل المقبلة أي المصادقة عليه وعرضه على المجلس البلدي بقرطاج وكذلك نشره وعرضه للعموم.
وسيُمكّن هذا المثال من التصرّف في الموقع وتثمينه حيث دعت وزيرة الشؤون الثقافية في هذا الصدد إلى تكوين فريق عمل للتفكير في مختلف أشكال التصرّف والهيكلة وبحث السبل المثلى لاستغلال هذا الموقع الثقافي والتاريخي والطبيعي عبر مشاريع عمومية أو خاصة أو تجمع بين القطاعين.
شارك رأيك