منذ 5 أيام، تم الإعلان عن الندوة الدولية “لنتكلم اللغات المنسية” ليوم الاربعاء 9 بقاعة الطاهر الحداد بدار الكتب الوطنية التونسية.
و قدمت دار الكتب الوطنية الندوة كما يلي:
“العمل على الأرصدة المخصوصة لدار الكتب الوطنيّة
في مكتبتنا الوطنيّة ثراء تراثيّ كبير، وفيها أرصدة مخصوصة تركيّة وأمازيغيّة وعبريّة وتونسيّة يهوديّة judéo-arabe نحتاج إلى معرفتها وفهرستها كما ينبغي حتى نتيحها ونثمّنها.
هناك فريق من الباحثين والباحثات شرع في الاشتغال على هذه الأرصدة، وسنقدّم بيبليوغرافيا أولى للرصيد العبريّ واليهوديّ التونسيّ (بالدّارجة التونسيّة المكتوبة بالحروف العبريّة). وكل هذه النصوص كتبها تونسيّون على التّراب التونسيّ.
هذا تراثنا وتاريخنا، ونحن الأجدر بمعرفته والانكباب عليه.
بالمعرفة نتحرّر، لا بالإلغاء والمحو والإنكار”.
اليوم الأربعاء، ما راع الحاضرين خلال هذه الندوة العلمية من طراز رفيع، وجود بعض الحاضرين تابعين إلى جمعيات جاؤوا خصيصا لإفساد الموعد الثقافي (انظر الفيديو).
الكاتب و الروائي كمال الرياحي، الاستاذ بالجامعات الكندية علق بما يلي:
“مرضى اللغات بتونس حين تتحول المكتبة الوطنية الى ساحة معركة بسبب اللغة العبرية. أي حمق هذا أن تعادي لغة كانت تدرس في جامعاتنا؟ اي عقد تجعلك ترتعب من حروف عبرية وتجعل هذه الجماعات الوحشية المتخ لفة والعنيفة تنتهك أهم فضاء ثقافي في البلاد؛ المكتبة الوطنية؟
هذه الجمعيات الممولة اصلا من جهات مشبوهة وتستنجد بقطاع الطرق للاعتداء على المبدعين والمؤسسات الثقافية والمعرفية والمتقنعة بالدفاع عن فلسطين ستجر البلاد الى مزيد من التجهيل والبؤس المعرفي.
مساندتس اللامشروطة لرجاء بن سلامة امراة المعرفة التي تزعج جيوش الجهل
ذات الحمقى وذات الجهلة ومروجي العنف اليوم يصدرون فتاوي ضد الاستاذة رجاء بن سلامة مديرة المكتبة الوطنية . كل عام يغتالون صوتا من الأصوات الحرة الفاعلة.
لن يرتاحوا الا بالتخلص من كل مستنير ويغتالون المعرفة في كل ركن لتسقط اابلاد ومؤسساتها في يد الرعاع والجهلة
كل المساندة للمرأة القوية التي تزعجهم دائما كل المساندة للدكتورة رجاء بن سلامة ضد ميليشيات الجهل القومجية المتاجرة بالقضايا الانسانية
كمشة جهال وفاشلين يتمعشون من المؤامرات لتدوير اسمائهم المجهولة في بيانات وتوقيعات الادانة”.
…………………
من ناحية أخرى، بعض الحاضرين كانوا قد نشروا على صفحات التواصل الاجتماعي منذ يومين ما يلي وفق البرنامج:
“مافهمتش علاش مكتبة وطنية ملك الشعب التونسي ..ماتحكيش على التاريخ الحقيقي للشعب التونسي..ماتحكيش كيفاش التوانسة سنة 1948 مشاو لفلسطين على ساقيهم نصرة لفلسطين !! كيفاش التوانسة انتماو للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و هزو السلاح و قاموا بعمليات مسلحة ضد الكيان الصهيوني نصرة لفلسطين ؟؟ باهي علاش ماتحكيش مثلا على انو اليهود هوما الي خلقو حكاية اسمها الربا ..و الاستغلال المالي و البنكي ؟؟ علاش المكتبة الوطنية التونسية تحب ديما اتخرجلنا اليهود هم ضحايا و لازم نعتذرولهم ؟؟؟..و هذي هي عقلية الصهيونية طبعا..ترويج لفكرة ان اليهود ضحايا و شعب مشرد و يستحق ان يكون له وطن . و الترويج …لفكرة الاحساس بالذنب تجاه اليهود الذين يجب ان يعتذر لهم العالم و يبرر كل جراءمهم
ومذابحهم ..
فهمونا كان المكتبة الوطنية يمولو فيها الصهاينة خنفهمو رواحنا”.
العديد من الدكاترة المختصين من تونس و من خارجها استنكروا ما قامت به مجموعة لافساد الندوة.
شارك رأيك