إثر إشعارها بشبهة وجود ممارسات بقرية “س و س” بأكودة تمسّ من المصلحة الفضلى للأطفال، اذنت الدكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، اليوم الأربعاء 9 نوفمبر 2022بالتحوّل الفوري لفريق عمل من التفقّديّة العامّة والإدارة العامة للطفولة ومندوب حماية الطفولة بسوسة، في زيارة غير معلنة إلى قرية الأطفال المذكورة.
وتولّى فريق العمل معاينة ظروف الإقامة للأطفال بوحدات العيش بهذه المؤسسة الرعائية .
كما تمّ عقد جلسة مع إطارات تسيير قرية “س و س” أكودة وممثلي الجمعية، للنظر في سير نشاط القرية التي تأوي 85 طفلا من الجنسين من مكفولي الدولة، والتباحث حول أنجع السبل لمعالجة بعض الإشكاليّات والصعوبات التي تواجهها المؤسسة خاصّة على مستوى الحاجة لتعزيز الإطار التربوي بعدد إضافيّ من المربين.
وتمّ التطرّق إلى معالجة وضعيّات عدد محدود من أطفال القرية تتراوح أعمارهم بين 14 و15 سنة وتتعلّق بهم سلوكات محفوفة بالمخاطر ، وذلك بالإعتماد على مقاربة وقائية تراعي المصلحة الفضلى للأطفال.
وتمّ التأكيد على اتّخاذ التدابير اللازمة لوضع حدّ لعدد من المظاهر التي تتعلّق بالتسيّب وعدم احترام النظام الداخلي للمؤسسة حماية لهم و لبقية الأطفال.
وعلى إثر هذه الزيارة تقرر التعهّد بالرعاية الخصوصيّة بعدد من الأطفال بالوسط الطبيعي خارج القرية وبمرافقة مربين تحت إشراف قرية س و س، والعمل على تعزيز انفتاح القرية على محيطها الخارجي وتنظيم أيام مفتوحة لدعم الحوار مع متساكني الجهة.
كما تقرر تكليف مندوب حماية الطفولة بسوسة باعداد خطة تدخل للغرض.
يُذكر أنّ قرية “س و س” أكودة تعد من قرى الأطفال النموذجية وتضمّ 14 وحدة حياة تؤم 85 طفلا بنظام الإقامة الكاملة من بينهم 10 أطفال يتجاوز أعمارهم 15 سنة موزّعين بين 5 فتيات بمبيتات منفصلة داخل القرية و5 فتيان في مبيتات خارجها، بالإضافة إلى 25 طفلا مكفولين بالوسط الطبيعي و3 مقيمين من جنس الذكور بصيغة الإقامة المنزليّة خارج القرية.
شارك رأيك