تداولت وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي صورةً وفيديو لنجلاء بودن رئيسة حكومة قيس سعيد وهي بصدد تبادل “كلمات ودّية” و”ابتسامات” مع هرتسوغ، رئيس الكيان الصّهيوني، المُجرم الذي قدّمه كاتب عام نقابة السلك الدبلوماسي على أنه “داعية سلام” في محاولة يائسة لتبرير ما قامت به رئيسة الحكومة ولتحضير الرأي العام لما قد يُقْدم عليه نظام قيس سعيد مستقبلا من تطبيع رسميٍّ مع الكيان الصهيوني تحت غطاء: “لقد طلبت منّا ذلك السلطة الفلسطينية”.وقد مثّلت هذه الصورة وهذا التّصريح صدْمة جديدة للرأي العام الشعبي في تونس الذي تتالت أمام أنظاره عدّة مظاهر من التطبيع الرّسمي وغير الرّسمي مع الكيان الصهيوني من مشاركة وزير الدفاع في اجتماعٍ لحلف الناتو الإجرامي بجانب وزير الحرب الصهيوني، إلى فتح خطٍّ جوّي مباشر بين “تل أبيب” ومدينة جربة لنقل عناصر الكيان المحتل إلى أرض تونس، فضلًا عن تصاعد مؤشّرات التطبيع التجاري والاقتصادي والأكاديمي والرّياضي والسّياحي.
إن حزب العمال الذي لم يثِقْ لحظة بشعارات قيس سعيد حول التطبيع خلال حملته الانتخابية مُعتبرا إيّاها تهرّبًا من الالتزام بسنّ قانون يجرّم التطبيع، تكريسا لإرادة شعبنا وقِواه الوطنيّة الحقيقية وهو الامر الذي تجاهلته أحزاب ائتلافات الحكم التي تعاقبت خلال الإحدى عشرة سنة الأخيرة، فإنه:
- يدين هذه الخطوة التطبيعيّة الجديدة التي يعتبرها تكريسا لتوجّهٍ سياسيٍّ قائم على التبعيّة والخضوع لإرادة القِوى والمؤسّسات الامبرياليّة التي تفرض التطبيع جزءً من سياستها الاستعمارية الجديدة مُقابل منْح توابعها حفنة من القروض.
- يدعو الشعب التونسي إلى التعبير عن رفضه لهذه الخطوة الاستفزازية في الوقت الذي يتعرّض فيه الشّعب الفلسطيني إلى تصاعد حملات التّقتيل والاغتيال والتّشريد في كافة أرض فلسطين المُغتصبة وخاصة في القدس والضّفّة وقطاع غزة وفي كل أماكن اللّجوء والشّتات.
- يدعو الجماهير الشعبية والقوى الوطنية إلى توحيد الجهود من أجل منْع السلط التونسيّة من التطبيع مع الكيان الصهيوني وإجبارها على سنِّ قانون تجريم التطبيع بأيّ شكلٍ من الأشكال.
حزب العمال
تونس في 10 نوفمبر 2022
شارك رأيك