يشهد قطاع التعليم الأساسي منذ فترة جملة من التحركات النضالية للمعلمين والمعلمات النواب بهدف التصدي لظاهرة التشغيل الهش وحرمانهم/ن من الحق في الانتداب والترسيم وتأمين حياة كريمة استنادا إلى مقاييس شفافة ومضبوطة تراعي مبدأ الحق في الشغل والكرامة. غير أنّ وزارة التربية ودون مراعاة لظروف المربين والمربيات المادية والاجتماعية وفي تجاهل تام لحقوقهم/ن المشروعة ومصلحة التلاميذ، وأوليائهم وإمعانا في ضرب التعليم العمومي وتدميره ورغبة منها في إهانة المربيات والمربين، تواصل انتهاج سلوك الهرسلة والابتزاز والمقايضة وصولا إلى إرسال إعلام بالتخلي إلى عدد ممن رفضوا/ن شروط التعاقد المذلة.
ووصل الأمر إلى حد عسكرة المندوبيات الجهوية للتربية بأعوان الأمن والاعتداء الوحشي بالضرب على المحتجين والمساندين واعتقال عدد منهم اليومإاثر سلسلة جديدة من الوقفات الاحتجاجية وذلك في الوقت الذي تعقد فيه جلسة تفاوض بين النقابة ووزارة التربية.
إنّ منظمة مساواة، وهي تتابع بانشغال كبير ما آلت إليه الأوضاع من قمع وحشي في حق المربيات والمربين يهمها أن:
- تندد بالعنف البوليسي الذي يستهدف كرامة المعلمات والمعلمين وتحمّل المسؤولية كاملة لوزير التربية ورئيسة الحكومة وقيس سعيد رأسا “الحاكم بأمره” والمسؤول الأول عن كل ما يجري
- تندد بسياسة الدولة في المماطلة والتهديد بقطع الأرزاق واعتماد أسلوب التعالي والاستفزاز للإجابة عن المطالب المشروعة للمعلمات والمعلمين النواب والمتعاقدين/ت وتعمدها تعميق الأزمة وتعفين الأوضاع.
- تعلن تضامنها اللامشروط مع المحتجات والمحتجين ومساندتها لهم/ن في تحركاتهم/ن النضالية خاصة وأنّ قطاع التعليم الأساسي يشغّل عددا كبيرا من النساء اللاتي يتم استهدافهن بشكل واضح.وتعتبر منظمة مساواة أنّ ما تمارسه السلطة حاليا لا يعدو أن يكون وجها آخر من وجوه العنف الاقتصادي والاجتماعي ضدهن، وإثباتا جديدا لفشل منظومة قيس سعيد وحكومته وافتقادها لكل الحلول في ما عدا عصى الجلاد وقمع البوليس.
كما تدعو منظمة مساواة كل القوى التقدمية والديمقراطية الى رص الصفوف للتصدي للهجمة البوليسية والعنف الوحشي الذي تمارسه أجهزة الدولة ضد المحتجين/ت سلميا دفاعا عن مطالبهم/ن المشروعة. كل المساندة لنضالات المعلمين والمعلمات النواب.لا للتشغيل الهش وسياسة التفقير والتنكيل#تسقطدولةالبوليس#كلالحقوقلكلالمربينوالمربيات#شغلحريةكرامة_وطنية
عن منظمة مساواة
المكتب الوطني
تونس في 14 نوفمبر 2022
شارك رأيك