لا تزال عملية اخماد الحريق الذي اندلع صباح اليوم الثلاثاء، بمصب الفضلات بطريق الميناء بصفاقس، متواصلة الى حد الآن من قبل وحدات الاطفاء التابعة للحماية المدنية.
واكد المدير الجهوي للحماية المدنية بصفاقس، العميد حاتم بوبكر، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات)، ان هذا الحريق الذي تم تسخير شاحنتي اطفاء لاخماده ، لا يشكل اية خطورة على التجمعات السكنية والصناعية المجاورة، رغم تواصل عمليات اخماده ، وذلك نظرا لنوعية المادة المشتعلة بالمصب المتكونة من فضلات ولكونه فضاء مغلقا منذ نهاية شهر اكتوبر الماضي.
من جهته، افاد رئيس بلدية صفاقس، منير اللومي، بان مصب الفضلات بطريق الميناء بصفاقس، الذي تم احداثه بصفة مؤقتة منذ حوالي سنة لاحتواء الفضلات المتراكمة بالشوارع والانهج والفضاءات الرئيسية بالمدينة اثر غلق المصب المراقب “القنة” بمعتمدية عقارب نهائيا في 27 سبتمبر 2021، تم غلقه يوم 31 اكتوبر 2022 بطلب من الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري ووزارة الفلاحة بسبب ما اصبح يشكله من اضرار اقتصادية على المدينة بعد بلوغه الحد الاقصى من تراكم الفضلات وتحسبا لعدم تاهله للتصدير والمصادقة عليه من قبل الاتحاد الاوروبي الذي يقوم بتفقده من حين الى آخر، مرجحا ان يكون الحريق الذي اندلع فيه بسبب الافرازات الغازية المنبعثة منه.
من ناحية اخرى، ذكر اللومي، ان الحملة المكثفة التي شرعت فيها فرق النظافة التابعة لبلدية صفاقس، مساء الاحد الماضي، لرفع أكوام الفضلات المتراكمة منذ أسبوعين في الأحياء والساحات العامة والشوارع والأنهج بمساعدة إحدى المقاولات الخاصة التي جندتها الولاية للغرض، مازالت متواصلة بنفس النسق، مشيرا الى انه تم الى حد ليلة البارحة رفع اكثر من 1500 طن من الفضلات.
وبخصوص الحرائق المندلعة بقمامات الفضلات في عديد الاماكن في صفاقس مثل صفاقس المدينة وصفاقس الجنوبية وصفاقس الغربية والتي باتت تسبب مصدر قلق واختناق بالنسبة للمواطنين، اعتبر رئيس بلدية صفاقس، انها حرائق مفتعلة يراد من خلالها تعطيل واعاقة الحملة المكثفة لرفع اكوام الفضلات المتراكمة التي شرعت فيها بلدية صفاقس بمساعدة احدى المقاولات الخاصة للتقليص من حدة الأزمة ومعاناة المواطنين في غياب حل لهذه المعضلة إلى حد الآن مع رفض المواطنين للمصبات المقترحة من اللجنة الاستشارية للتصرف في أزمة النفايات بصفاقس.
ودعا اللومي، المواطنين الى ترشيد عملية اخراج فضلاتهم المنزلية والى ايقاف عملية حرق الفضلات باعتبار ان عملية حرقها اخطر بكثير على صحة المواطن من وجود الفضلات في حد ذاتها كما ان عملية حرق الفضلات تكبد البلدية خسائر مادية فادحة، مشيرا الى انه تم الى حد الان حرق حوالي 200 حاوية اي خسائر مادية تقدر بحوالي 100 الف دينار.
- المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) بتصرف
شارك رأيك