المنستير: أعوان الصحة المتعاقدون ينفذون وقفة احتجاجة يطالبون من خلالها الحكومة بتطبيق اتفاق الترسيم

نفذ أعوان الصحة المتعاقدين في صنف صندوق الدعم للصحة، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام الإدارة الجهوية للصحة بالمنستير، لمطالبة الحكومة بتصحيح سياستها وترسيمهم وتنفيذ اتفاق 2019، وفق ما أفادت به الكاتبة العامة للنقابة الأساسية بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير وعضوة المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل بالمنستير آمال السوسي.


وأكدت السوسي، في تصريح لـ”وات” أنّ ترسيم هؤلاء الأعوان حقّ ولابد من تسوية وضعياتهم باعتبارهم تعرضوا إلى مظلمة بالنظر للجهود التي بذلوها خلال جائحة “كورونا” وإصابة العديد منهم أكثر من 3 مرات بالوباء، حتّى أن عددا من الحوامل أجهضن حملهن نتيجة ذلك، وفق تعبيرها.
وشدّدت، في هذا الصدّد، على ضرورة تصحيح وضعيات أعوان الصحة المتعاقدين من طرف وزارة الصحة ورئاسة الحكومة، مبيّنة أنّ هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي على اثر بلاغ الجامعة العامة التي نادت بمواصلة هذه الاحتجاجات وبتنظيم يوم غضب قد يتواصل في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، مع تنظيم وقفة غضب الأسبوع المقبل في ساحة القصبة بالعاصمة.
وتعدّ ولاية المنستير 140 عون صحة معنيين بتسوية وضعياتهم من بينهم 100 عون يعملون بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة، و40 عونا آخر موزعين على بقية المؤسسات الصحية العمومية بالجهة، وذلك منذ سنة 2019 تاريخ إبرام عقود اعتبرت ما قبل الترسيم على أن يتم ترسيمهم بعد سنة واحدة، حسب ذات المصدر النقابي المسؤول.
وأشارت إلى عدم تجديد عقود سنتي 2020 و2021 وفي ديسمبر 2021 وإثر تعيين الوزير علي المرابط على رأس وزارة الصحة، وجد أنّ 3000 عون يعملون وتصرف أجورهم من صندوق الدعم المخصّص للأوبئة فقرّر وضعهم في الصف الأوّل في المؤسسات الصحية، وهو ما فُهم آنذاك كخطوة للترسيم، إلّا أنهم وجدوا أنفسهم لاحقا في صدام مع رئاسة الحكومة، حيث طالب مراقب المصاريف في الجهة بمدّه بترسيم هؤلاء الأعوان أو بعقود العمل الخاصة بهم.
وأكّدت على عدم إبرام الأعوان لأيّة عقود مجددا، معتبرة أنّه من غير المعقول تصحيح وضعية جهة المنستير التي تضرّرت من التمييز الايجابي في الانتداب بعقود هشّة لا تحترم القطاع الصحي بالجهة والمجتمع المدني الناشط بها، حسب رأيها.
واستغربت السوسي من التوجّه لوضع أعوان الصحة في نفس خانة أعوان التربية المتعاقدين في حين أنّ وضعياتهم مختلفة حيث تتراوح أعمارهم بين 37 سنة و38 سنة، وهو ما يدفع للتساؤل عن أوان بداية مسارهم المهني، سيما وأنّه تم ترسيم أعوان صحة آخرين يأتون بعدهم في الترتيب، مؤكدة أن الاتحاد العام التونسي للشغل يحاول تأطير منظوريه وايجاد حل يرضي الجميع.

  • المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.