في التدوينة التالية التي نشرتها مساء اليوم الجمعة 18 نوفمبر 2022، تحدثت الكاتبة و الجامعية ألفة يوسف عن حوار كان لها مه شخص لا يتقاسم معها الرأي حول الحجاب و تبدو له ملحدة:
“اعترضني في السوبر ماركت. قال لي: كأنك فلانة… قلت نعم… قال: أختلف معك في كثير من الأشياء. قلت لا يهم، الاختلاف رحمة… تصور كونا كل الناس فيه بفكر واحد…ما أسمجه كونا… قال لي.. أحيانا أشعر أنك ملحدة…قلت، ليس الأمر كذلك، لكن أين المشكل؟ لي أصدقاء ملحدون…
انفتحت عيناه كأنه رأى شيطانا… واصلت: ألم يقل الله تعالى انه يهدي من يشاء وأنه أراد الكون متنوعا؟
هنا، بلغ جوهر الموضوع: الحجاب فرض أم لا… قلت له بالنسبة إلي لا… قال هو فرض… قلت له، أوكي هو فرض بالنسبة إليك… قال لا هو فرض… كررت، فرض بالنسبة إليك….والله سيخبرنا فيما كنا فيه نختلف يوما ما…
قال وكأنه فهم، اه اذن كل واحد حر في نفسه وفي زوجته وأخته..
لم أرد أن أزيد الطين بلة لأذكره بأن أخته وأمه ليستا تابعتين له وأن إرادتها مستقلة… من المفروض… لكن نظرت لوجهه الضاحك… ولم يخطر على بالي الا أن أقول له أنا أحبك… لأنك جزء من إرادة الله في الكون…
اتسعت ضحكته أكثر…لا أشك أنه سيشتمني مرة أخرى… في المقهى مع أصدقائه… أو أمام شاشة التلفزيون أو الفايسبوك… لا يهم… المهم أني سعيدة مرتاحة…
َوأما بنعمة ربك فحدث…”
شارك رأيك