انطلقت صباح اليوم 18 نوفمبر 2022 بجزيرة جربة أشغال المؤتمر الوزاري 43 للمنظمة الدولية للفرنكوفونية برئاسة السيد عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، وبمشاركة وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة والسيدة لويز موشيكيوابو، Louise Mushikiwabo الأمينة العامّة للفرنكوفونية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكّد السيد الوزير أن المشاركة الواسعة للدول الأعضاء في فعاليات قمة جربة بالتزامن مع الذكرى الخمسين لإنشاء المنظمة، والحضور الكبير لمختلف الأطراف من منظمات دولية وفاعلين اقتصاديين وإعلاميين وأكاديميين وممثلي المجتمع مدني، يبرز مدى التمسك بقيم وأهداف الفرنكوفونية كفضاء للحوار والتسامح والعيش المشترك.
وأشار الوزير إلى ما تمثله جزيرة جربة من تجسيد لهذه القيم حيث تختزل معاني تعايش الحضارات والأديان منذ آلاف السنين في كنف السلام والوئام والتسامح والتضامن.
وأبرز الحاجة الأكيدة للتمسك بهذه القيم في ظل التحديات متعددة الأبعاد التي يشهدها العالم بما في ذلك في مجالات الصحة والاقتصاد والبيئة والأمن والطاقة، والتي تدفع دول الفضاء الفرنكفوني نحو مزيد من التضامن ومضاعفة العمل المشترك لتحقيق الاستجابة الفاعلة لهذه التحديات.
ودعا الوزير إلى ضرورة أن تكون قمّة جربة مناسبة لبلورة الحلول المشتركة وصياغة تصورات مستقبلية تضمن غدا أفضل للأجيال المُقبلة.
كما بين الجرندي أهمية الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة كإحدى مقومات الاستجابة وتكريس المبادئ والقيم التّي تقوم عليها الفرنكوفونية وتعزيز التنمية المشتركة والمتكافئة والمتضامنة والمستدامة.
وشدد الوزير على ضرورة أن يكون العالم الرقمي أداة للترابط والتضامن ومصدرا للتنوع لا محركا للتوتر أو مغذيا للتهديدات المتنامية في العالم.
أشار في هذا السياق أن مؤتمر القمة برئاسة تونس سيركز نقاشاته حول مختلف هذه القضايا الحيوية.
من جهتها، أشادت السيدة Louise Mushikiwabo الأمينة العامّة للفرنكوفونية، بجهود تونس من أجل توفير كافة مقومات نجاح القمّة ومختلف فعالياتها الموازية.
واستعرضت بالمناسبة الخطوط العريضة لنتائج المؤتمرات الوزارية الفرنكوفونية المنعقدة خلال سنة 2022، مبينة أبرز التحديات التي تواجه الفضاء الفرنكوفوني.
وفي مُداخلاتها، عبّرت الوفود المشاركة عن عميق تقديرها لتونس لكرم الوفادة وإحكام التنظيم ، مشيدة باختيار جزيرة جربة، أرض اللقاء والتسامح، لاحتضان هذا الحدث البارز.
وأكدت أهمية انعقاد المؤتمر في ظرف دولي بالغ التعقيد يستوجب حلولا مشتركة، مبرزة في هذا السياق الاستعداد للمساهمة البنّاءة في مختلف النقاشات حول المسائل المُدرجة في جدول أعمال المؤتمر الوزاري من أجل التوصل إلى نتائج تستجيب لمختلف التحديات القائمة وصياغة المُخرجات المُزمع اعتمادها تمهيدا لعرضها على القمّة، المقرر عقدها يومي 19 و20 نوفمبر 2022.
شارك رأيك