بيان/ نظر المكتب التنفيذي لحركة النهضة في اجتماعه الدوري مساء الأربعاء 23 نوفمبر 2022، في نشاط هياكل الحزب في عدد من الجهات، كما توقف عند المسار العبثي للانتخابات التشريعية في 17 ديسمبر، وتصريحات الرئيس ماكرون المعادية للديمقراطية في القمة الفرنكوفونية بجربة.
وفي هذا الإطار :
1- تهنئ حركة النهضة زعيم تحالف الأمل الأستاذ أنور إبراهيم بعد الفوز بالانتخابات التشريعية الماليزية وتتمنى له النجاح في قيادة الحكومة الماليزية نحو تحقيق مزيد من الاستقرار والازدهار للشعب الماليزي.
2- تعتبر الحركة ما يسمى بالانتخابات التشريعية في 17 ديسمبر القادم مظهرا من مظاهر الأزمة وجزءا منها ولا يمكن أن تكون جزءا من الحل لأنها ستعمق الأزمة السياسية بالبلاد والحكم الفردي المطلق ، كتعميقها لعزلة تونس وتحديات الفقر والبطالة واهتراء القدرة الشرائية للتونسيين .ولأجل ذلك قاطعتها الحركة والغالبية الساحقة من الأطراف السياسية وخاصة الجدية منها ، كما يتعامل معها المواطنون والمواطنات بلامبالاة كاملة.
3- تذكّر الحركة بأن البلاد تشهد منذ انقلاب 25 جويلية تصاعد وتيرة الإيقافات والمحاكمات السياسية والإحالات على المحاكم العسكرية دون وجه حق، في حملة ممنهجة تستهدف رموز النضال ضد الاستبداد، والقيادات السياسية، وأصحاب الرأي المعارضين للانقلاب.
وتندد الحركة بكل هذه المظالم وتجدّد ثباتها على موقف التصدّي للحكم الفردي والاستبداد واستهداف المعارضين والمواطنين ووسائل الإعلام، كما ترفض استهداف القضاء والضغط عليه ومساعي توظيفه.
4- ترفض الحركة ما ورد في تصريح الرئيس ماكرون خلال قمة الفرنكوفونبة بجربة وتعتبره منافيا ومعاديا للقيم الديمقراطية وداعما للانقلاب وللحكم الفردي المتسلط في تونس.
كما تعتبر هذا التصريح تدخلا في الشأن التونسي ومعادٍ لطموحات التونسيين في الحرية والديمقراطية ومخالفا لقيم الثورة الفرنسية، وتذكّر السيد ماكرون بأن احترام طموحات الشعب التونسي وثورة الحرية والكرامة ومكاسبها هي التي تبني العلاقات المثمرة بين الشعبين التونسي والفرنسي.
5- تدين تجاهل السلطة لتدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي، إن كان على صعيد التهاب الأسعار أو على صعيد العجز الفاضح على إدارة الشأن العام ومعالجة أزمة النفايات التي تخنق مدنا كبرى مثل صفاقس وتونس، فضلا عن اسمرار الأزمة في مدينة جرجيس وتفاقمها باللجوء إلى العنف بدل الحوار مع الأهالي المكلومين.
6- تهيب بكل الديمقراطيين في البلاد إلى تنسيق جهودهم وتوحيدها ومضاعفة نضالهم في كل الاتجاهات لإعاقة زحف الحكم الفردي وتخليص البلاد من المأزق الذي تغوص فيه كل يوم أكثر فأكثر.
رئيس حركة النهضة
الأستاذ راشد الغنوشي
شارك رأيك