لأن الوفاء من شيم الكرام اختارت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالكاف وبالشراكة والتعاون مع كل من ادارة المركّب الثقافي”الصحبي المسراطي”بالكاف المدينة وجمعية صليحة للثقافة والابداع ان تحيي الذكرى 64 لوفاة الفنانة صليحة المولودة سنة 1914 والتي خلدت روحها لخالقها ذات يوم من سنة 1958 وذلك من خلال برنامج ثقافي يمتدّ خلال الفترة من 21 الى 26 نوفمبر الجاري.
وقد انطلقت فعاليات هذا البرنامج بتنظيم اقامة فنية من 21 الى 23 نوفمبر الجاري حول محور”الارتجالات في الطبوع التونسية في مجال العزف والغناء”كما انتظمت اقامة فنية للاطفال والناشئة من 23 الى 24 نوفمبر الجاري لتدريبهم في مجالات الموسيقى بتأطير من الدكتور عادل حمدي والفنان سمير العقربي.
وضمن هذه التظاهرة كان الموعد يوم 24 نوفمبر الجاري مع من خلال مداخلة الاستاذ سمير العقربي حول استلهام التراث وتوظيفه من خلال تجربة”النوبة”و”الحضرة”ومداخلة الدكتور عادل حمدي حول التراث الموسيقي التونسي كرافد للابداع والبحث من خلال مدونة “صليحة” كنموذج واليوم 25 نوفمبر الجاري يكون الموعد مع تتويج عمل الاقامة الفنية بعرض للناشئة باشراف الثنائي الدكتور عادل حمدي والفنان سمير العقربي وذلك بفضاء دار الثقافة “صليحة”بنبر ويوم 26 نوفمبر الجاري تنعقد ندوة بعنوان”شعراء ألهمتهم صليحة”.
ومن خلال مداخلات للاساتذة نور الدين بن يمينة وعبد الرؤوف هداوي ومراد الخضراوي ثم تتوّج أعمال الاقامة الفنية بعرض فني مستلهم من الموروث الفني للمبدعة “صليحة”مع المحافظة على خصوصيات انتاجها الفني وباشراف المؤطرين عادل حمدي وسمير العقربي وريم الفهري والمميّز في هذه التظاهرة عموما.
هذا التوجّه الجديد في اخراجها وانتاجها حيث اعتبر المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالجهة الاستاذ نعمان الحباسي تن هناك توجّها جديدا لاحياء التراث الموسيقي التونسي وجعله رافدا للابداع والبحث من خلال مدونة الفنانة”صليحة”كنموذج للوقوف على أهم ما ميّز مسيرتها وجعل منها رمزا أصيلا ومتجذّرا.
وفي علاقة بالاجيال الجديد أكّد ان المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالكاف تسعى الى توظيف الذكرى السنوية لوفاة صليحة لخلق مجال اهتمام لدى الشباب والناشئة بجعل هذه الاحتفالية فرصة سنوية للتثمين والتكوين والابداع لدى الموسيقيين الشبّان والناشئة من المحترفين وأصحاب المواهب الجادّة في مجال العزف والغناء وتحت اشراف فنانين من أهل الاختصاص والخبرة.
منصف كريمي
شارك رأيك