هناك عديد الأشياء يعتبر الشعب تونسي مخلا تجاهها و تستوجبمن كل أفراده دون استثناء وعيا بتداركها في أقرب الأجال حتى يستطيع فيما بعد أن يحمل الحكومات مسؤولياتها كاملة و بلا مهادنة و لا نقصان. (الصورة : متى يمتنع غالبية التونسيين عن إلقاء الفضلات في الشارع و في كل مكان و زمان ؟)
بقلم مرتجى محجوب
هل غير التونسيون ما بأنفسهم حتى يغير الله ما بهم ؟ إطلاقاً لا و ألف لا، و بغض النظر عن مسؤولية الرؤساء و الحكومات المتعاقبين على حكم تونس منذ الاستقلال ، فهل نقوم نحن كمواطنين و مواطنات بواجباتنا تجاه وطننا على مر السنين ؟
الوطنية الحقة هي فعل عملي و ليست مجرد شعارات أو حماس مناسباتي سرعان ما يتلاشى لتعود حليمة لعاداتها القديمة.
هل يبذل غالبية موظفي القطاع العام و الوظيفة العمومية ما يكفي من مجهودات مهنية بكل ضمير و تفان و شفافية ؟
هل يبادر التونسي بالتصريح التلقائي و الصحيح لمداخيله لدى مصالح الضرائب ؟
هل يحترم غالبية التونسيين القوانين في شتى القطاعات و المجالات أم “عينك ميزانك” و اذا غاب الحارس “تأكل بعضها”، و لكم في طريقة سياقة غالبيتنا المتعجرفة و المتهورة أكبر دليل ؟
هل يمتنع غالبيتنا عن إلقاء الفضلات في الشارع و في كل مكان و زمان ؟
هل يمتنع التونسي عن التفوه بالكلام البذيء و المؤذي كذلك في كل مكان و زمان ؟
هل يطالع غالبية التونسيين الكتب و الصحف و المجلات و سائر المراجع العلمية و الفكرية أم “خدمة و بطالة و قهوة و شيشة و دخان” ؟
الحقيقة أن عديد الأشياء الأخرى أعتبر أننا كشعب تونسي مخلين تجاهها و تستوجب وعيا بتداركها في أقرب الأجال حتى نستطيع فيما بعد أن نحمل الحكومات مسؤولياتها كاملة و بلا مهادنة و لا نقصان.
“قم بواجبك ثم طالب بحقوقك” و الا فستسلط عليك حكومات تشبهك تماما.
شارك رأيك