علق مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان،في تدوينة نشرها البارحة الثلاثاء 29 نوفمبر 2022، على زيارة رئيس حكومة الوفاق إلى تونس (اليوم وغدا) بدعوة من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، واصفا اياها بالزيارة “المفروضة”، معتبرا انها “زيارة فك العزلة لحكومتين تعيشان صعوبات داخلية وخارجية على كل المستويات”.
ورجح عبد الكبير ان يتم التطرق خلال هذه الزيارة إلى 9 ملفات من بينها ، التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، واماكنية تدارس وديعة ليبية لتونس او قرض يقع سداده على أقساط.
وفيما يلي نص التدوينة كاملا كما نشره مصطفى عبد الكبير على صفحته الرسمية بموقع “فايس بوك”
الزيارة المفروضة (فرضتها الأوضاع في البلدين )
زيارة عبد الحميد دبيبة لتونس يوم الغد بدعوة من الرئيس التونسي قيس سعيد حسب ما صرح به الناطق الرسمي باسم حكومة الوفاق اللبية محمد حمودة في تدوينة نشرها على صفحته وتأتي هذه الزيارة في ظل الوضع المتقلب التي تمر به المنطقة المغاربية والعالم اجمع من متغيرات متسارعة
تأتي زيارة دبيبة لتونس غدا هي الثانية من نوعها في خلال شهر والثالثة من نوعها في الاشهر القليلة الماضية علما ان دبيبة سبق وأن صرح تصريحات مهينة لتونس تسببت في فتور كبير بين تونس وحكومة دبيبة غير أن دبيبة سرعان ما تدارك الأمر خاصة وانه يعيش عزلة داخلية نوعا ما ويرغب في الظهور بمظهر الحاكم الليبي الوحيد والشرعية والحقيقي لذلك يسعى لتكثيف الزيارات الرسمية خارج لبييا
حكومة دبييبة تعيش صراعات حقيقية داخل لبييا خاصة بعد ظهور حكومة الوحدة الوطنية بقيادة فتحي باش اغا التي عجزت على إزاحة حكومة دبيبة وسط مشروعية من بعثة الأمم المتحدة في لبييا لفاءدة حكومة دببية
مع تدهور الوضع الأمني في المدة الأخيرة بالمنطقة الغربية جعل دبيية يجري تغييرات على رأس وزارة مهمة وهي وزارة الداخليه وكلف عماد الطراباسي من توليها وسط خلافات وتجاذب حول هذه الشخصية بالمقابل هناك دعم عدة دول لهذه الشخصية
كما أن حكومة دبيبة تتمسك بالمشروع وترفض تسليم الحكم الا بعد إجراء انتخابات تشريعية ورءىاسبة تشرف عليها الأمم المتحدة وذلك بالعودة لمقررات لجنة 5+5 بجنبيف منذ 3سنوات
بالمقابل تعيش تونس وضعا سياسيا صعبا ايضا ومازالت تعاني من صعوبات عديدة وسط تجاذبات سياسبة وصراعات عميقة إضافة لصعوبات اقتصادية قاهرة لذلك فإنه من الأرجح أن يقع طرح النقاط التالية
1 التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري
2 اماكنية تدارس وديعة ليبية لتونس او قرض يقع سداده على أقساط
3 تسهيل الحركة التجارية ورفع بعض الضرائب والقيود على بعض المنتوجات والسلع وتسهيل التبادل الحر
4 تنظيم الاقتصادي الموازي بين البلدين خاصة وان تونس ستعمل على ادماج هذاالنوعمن الاقتصادي ضمن مخطط ميزانية البلاد لسنة 2023
5 تجديد بعد الاتفاقيات وتحيينها وخاصة الاقتصادية والتجارة منها وذلك بتقديم حوافز استثمارية لرجال الأعمال والاستثمار في البلدين وخاصة الشركات التونسيالعاملة في مجالالمقاولات والتجهيز
6 تدارس الوضع الأمني وتبادل المعلومات الأمنية والاستخبارتية خاصة في هذه الوضع الافليمي والدولي المتقلب
7 طرح ملفات اجتماعية متعلقة بوضع الجالية في البلدين وأهمية تسهيل الاجراءات لمواطني البلدين خاصة بعد الاشكالات الحقيقية والايقافات العشوائية للتونسيين في الاشهر الاخيرة
8تدارس الوضع السياسي في لبييا خاصة في ظل الانقسامات الكبيرة و الخوف من عودة القتال بين الأطراف المتصارعة وأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه تونس لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء ومدي مساهمة تونس في مساعدة اللببين على إجراء الانتخابات
9ملف الهجرة والتحديات الدولية وعلاقة البلدين بالاتحاد الأوروبي
كل هذه النقاط وغيرها سيقع تدارسها بين الحكوميين علمآ وان دبيبة سيكون مصحوبا بطاقم حكومي متكون من عدة وزراء ومسؤوليين وشخصيات لبيية نافذة
من أجل إنجاح هذه الزيارة
فهي زيارة فك العزلة لحكومتين تعيشان صعوبات داخلية وخارجية على كل المستويات
مصطفى عبد الكبير
شارك رأيك