قدم الشاعر والكاتب التونسي طاهر البكري، تفاصيل حادثة عاشها،عندما تمت دعوته للمرّة الثانية لقراءة شعرية فيBentley College وهي جامعة خاصّة بضاحية بوسطن، ساردا حديثه مع أحد الطلاّب العرب في الجامعة المذكورة حول نبيّ منسيّ.
وفيما يلي تفاصيل الواقعة كما دوّنها الشاعر على صفحته الشخصية بموقع “فايس بوك”:
من متاهات الأدب
دعيت للمرّة الثانية لفراءة شعرية في بنتلي كلّح Bentley College وهي جامعة خاصّة بضاحية بوسطن. قال لي الأستاذ المشرف و صاحب الدعوة، لنا طلاّب عرب في الجامعة، لا باس أن تقرأ بعض قصائدك العربية. قلت فليكن ذلك و كانت القراءة مساء باللغتين و غالب القصائد مترجمة إلى الإنقليزية. كانت القاعة تغصّ بالحاضرين في أناقة و إنتباه محبّببين. و تبدو على البعض منهم علامات الثراء و الرخاء.
من بين ما قرأت قصيد “بوستن” من “مذكرات الثلج و النار” (1997) :
و ناطحات السخاب
صديقك النهر
و مجراك الجنون
نبيّ منسيّ
يحترق الشعر في نايه
و لاجمر
بعد القراءة إقترب منّي شابّ عربيّ وسيم طويل القامة ضخم الهامة، قال لي في لهجة خليجيّة، كيف تتحدث يا أستاذ عن نبيّ منسيّ ؟ غير معقول و لا مقبول. فاجأني الرجل و خفت على نفسي و قلت لعلّه تأبّط شرّا. ربطت جأشي و قلت له، هل قرأت “النبي” لجبران ؟ قال لا، قلت، هل زرت نصب جبران في بوستن وهي قريبة من هنا؟ قال لا، قلت تعرف قصيد الشابي “النبيّ المجهول” ؟ قال لا، قلت، من العيب ان تعيب عليّ ما يجب أن تعيبه على نفسك…
شارك رأيك