دعت أحزاب العمال و الجمهوري و التيار الديمقراطي و التكتل من اجل العمل والحريات و القطب، مجددا، عموم التونسيين و التونسيات الى احياء اليوم العالمي لحقوق الانسان بالمشاركة في التظاهرة التي تقيمها تحت شعار ” الدفاع عن الديمقراطية و رفض المهزلة الانتخابية و صون الحقوق و الحريات العامة و الفردية “.
و ذلك يوم السبت 10 ديسمبر 2022
انطلاقا من أمام حديقة “الباساج” في إتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة
على الساعةالحادية عشرة صباحا تحت شعار” حريات،حريات..دولة الاستبداد وفات”.
و كانت الاحزاب الخمسة قد توجهت يوم 2 ديسمبر الجاري بالنداء التالي إلى النّاخبات والنّاخبين التونسيّين “قاطعوا المهزلة الانتخابية
ليسقط الانقلاب
“أيّتها التونسيات، أيّها التونسيّون
انطلقت هذه الأيّام الحملة الانتخابية لمرشّحي المهزلة الانتخابية التشريعيّة التي ستجري يوم 17 ديسمبر القادم والتي ستتوّج مسارا من الردّة عن المكتسبات و منها:
- سنّ دستور بشكل انفرادي، دون مشاركة أحد في صياغته ودون مناقشته وفرضه عبر استفتاء صوري لم تصل فيه نسبة المشاركة، رغم تسخير امكانيات الدولة، ثلث الناخبات والناخبين. وقد نزع دستور قيس سعيّد عن البرلمان صفة السلطة وحوّله إلى مجرد وظيفة وجرّده من صلاحياته التشريعية بما يعزز تجميع السلطات بيد “الرئيس ” صاحب الأمر والنّهي وألغى دوره الرقابي للسلطة التنفيذية.
- وضع قانون انتخابي، بشكل انفرادي، فوقي، أقصي الأحزاب والقوى السياسية المنظمة وتراجع عن دعم مشاركة النساء في الحياة السياسية وحصر الحملة في القضايا المحلية دون الخوض في القضايا الوطنية الكبرى وألغى التمويل العمومي بما يحيي النزعات الجهوية والعروشية و يفسح المجال لأصحاب النفوذ والمال للتحكم في مفاصل العملية الانتخابية.
- تنصيب هيئة انتخابات موالية تعمل تحت الأوامر وتحتكر كل الصلاحيات لتنفيذ الأجندة السياسية للحاكم بأمره . إن سلسلة التجاوزات والانتهاكات للمبادئ الديمقراطية والتي تندرج ضمن مسار الانقلاب الذي أقدم عليه قيس سعيد والذي بموجبه منح نفسه كل السلط والصلاحيات بما في ذلك وضع القوانين بشكل فردي تنزع عن الانتخابات التشريعية المزعومة أبسط مقاييس النزاهة والشفافية والديمقراطية وتجعل من البرلمان القادم مجرد ديكور وتنزع عنه أية تمثيلية للشعب التونسي الذي تتعامل غالبيته بلامبالاة غير مسبوقة مع الحملة الانتخابية المهزلة الجارية حاليا. .
أيتها التونسيات، أيها التونسيون
لقد عبرت الغالبية العظمى من القوى السياسية والفعاليات المدنية عن رفضها لهذه المهزلة التي ستوظف أوّلا كغطاء لإضفاء شرعية مزعومة على نظام الحكم الفردي الاستبدادي الذي يعمل قيس سعيد منذ انقلاب 25 جويلية 2021 على إرساء أسسه، و ثانيا للاستحواذ على تاريخ 17 ديسمبر الذي يمثل انطلاق الثورة التونسية التي لم يكن لقيس سعيد أي دور فيها لا من قريب و لا من بعيد.
أيتها التونسيات، أيها التونسيون
إن قيس سعيد الذي لا ينشغل الا بالاستحواذ على كل السلطات وتعزيز نفوذه الشخصي لينتصب على رقاب التونسيات والتونسيين كحاكم فردي مطلق أدى بالبلاد في فترة وجيزة إلى أوضاع لم يسبق أن عرفتها في تاريخها المعاصر، تفاقم فيها حجم الخطر الذي بات يحدق بالبلاد جراء تفكّك منظومات الإنتاج وانهيار قطاعات الاقتصاد واستفحال المديونية وانخرام المالية العمومية وعجر الدولة عن احترام تعهداتها تجاه مواطناتها ومواطنيها وتجاه الأطراف التي تتعامل معها في الداخل والخارج.
إن منظومة 25 جويلية ليست جديرة بأن تواصل حكم البلاد والواجب الوطني يدعونا جميعا الى وضع حد لهذا العهد الكريه.
.
إن أولى مقدمات إنقاذ البلاد من هذه المنظومة الشعبويّة هو نزع الشرعية عن مؤسسات نظامها ومقاطعة مهزلتها الانتخابيّة.
قاطعوا المهزلة الانتخابية كخطوة على طريق انتزاع حريتكم وحقوقكم وكرامتكم.
- الإمضاءات:
- حزب العمال
- الحزب الجمهوري
- التيار الديمقراطي
- حزب التكتل
- حزب القطب.
شارك رأيك