على إثر جريمة القتل الشنيعة التي جدت اليوم بمنطقة المنيهلة من ولاية أريانة وذهبت ضحيتها أم لأربعة أطفال طعنا على يد زوجها، أذنت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ بالتشكيل الفوري لخليّة أزمة قصد التعهّد بالأطفال القصّر واتّخاذ التدابير الضروريّة لضمان مصلحتهم الفضلى.
وتنقل المندوب العام لحماية الطفولة إلى فرقة الأبحاث والتفتيش وتولى سماع الجدتين للأب والأم والتنسيق مع مندوبي حماية الطفولة بأريانة وتونس وتقرر تأمين أطفال الضحيّة بمؤسسة رعايةو التعهّد النفسي بهم في انتظار استكمال التدابير بالتنسيق مع الجهات القضائية المعنية.
وقد تبينّ أنّ الضحيّة تبلغ من العمر 27 سنة ولها أربعة أطفال أكبرهم في سنّ العاشرة، بما يشير إلى أنها تزوجت في سنّ مبكرة ودون السنّ القانونيّة للزواج.
وتعرب وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ عن استنكارها الشديد لتكرار جرائم القتل الناتج عن العنف الذي يطال النساء والفتيات وتنديدها بتصاعد وتيرة الاعتداءات و الانتهاكات للحرمة الجسدية والمعنويّة للمرأة لا سيّما بسبب العنف الزوجي.
وإذ تجدّد الوزارة دعوتها للتطبيق الحازم والفاعل لمقتضيات القانون الأساسيّ عدد 58 المتعلق بمناهضة العنف ضدّ المرأة، فإنها تهيب بكافة الهياكل المتدخلة والشركاء وفي مقدمتهم مكونات المجتمع المدني وقطاع الإعلام للتصدّي الجماعي والتحرّك المشترك قصد مكافحة انتشار العنف ثقافة وسلوكا ورفض التطبيع مع كافة أوجه العنف ضدّ المرأة والوقاية من تداعياته الخطيرة على النساء والأطفال والأسرة والمجتمع.
كما تذكّر الوزارة بأهميّة كسر حاجز الصمت عن العنف ضدّ النساء والفتيات والمبادرة بالإشعار الفوري حول كلّ حالات العنف التي تطال المرأة عبر الرقم الأخضر المجاني 1899 الموضوع على ذمّة العموم على مدار ساعات اليوم وكامل أيّام الأسبوع.
شارك رأيك