اورد موقع الصباح نيوز، أمس الاربعاء، نقلا عن بعض الاوساط بأن 122 منتميا لنداء تونس ترشحوا للانتخابات التشريعية المقررة ليوم 17 ديسمبر 2022 .
وذكرت ذات المصادر أن عديد الوجوه المعروفة بالحزب المذكور أعادت التنظم رغم انتماء البعض منها الى احزاب منشقة عن النداء .. وقد كشفت الترشحات للانتخابات المذكورة التي لم ينكرها بعض الندائيين الذين حافظوا على انتمائهم رغم أن الحزب أصبح خلال الاعوام الاخيرة ،وتحديدا منذ انتخابات 2019 في عداد “المنسيين” ،وها أن العديد منهم ينفض “رماده” ويحلق من جديد في انتخابات استثنائية وظروف مغايرة تماما للاجواء الانتخابية السابقة حتى على مستوى الدستور وقانون الانتخابات المعتمدين.
وفي وقت كانت الترشحات للانتخابات التشريعية 17 ديسمبر 2022 فردية الا أن عديد المنتمين الى أحزاب بينهم نداء تونس ،بعد أن ذهب الى ظن الجميع أنه قد تشظى ، قد عادوا الى الساحة من بوابة الانتخابات التشريعية علما وأن البعض منهم لهم تجارب سابقة في البرلمان حيث كانوا صعدوا مع النداء في انتخابات على غرار محمد رمزي خميس المترشح على ولاية زغوان ..وحسن العماري المترشح على أريانة ..وكذلك فاطمة المسدي المترشحة على صفاقس بالإضافة الى رياض جعيدان المترشح حاليا على دائرة فرنسا والذي صعد سابقا في قائمات النداء تماما مثل التوهامي العبدولي (مترشح حاليا على سيدي بوزيد) وكان ندائيا زمن حكومة الحبيب الصيد حيث عين كاتب دولة مع وزير الخارجية الطيب البكوش..وأسماء أخرى عديدة منخرطة في النداء.
وذكرت مصادر مطلعة أن الندائيين استعادوا الامل لذلك ترشح ما يفوق المائة شخص لانتخابات17 ديسمبر..خاصة أن النداء في بداياته كان يضم 65 الف منخرط متحصلون على بطاقة انخراط لكن بعد انتخابات 2014 ببضعة أشهر بدأ النداء يتفتت وتتعدد شقوقه وظهرت بعض الروافد على غرار أحزاب “تحيا تونس” ، “أمل ” وكذلك حركة مشروع تونس ..لذلك يمكن الحديث اليوم عن ترشحات ندائية تحت مسميات مختلفة خاصة أنه لم يعد هناك مجال للحديث عن أحزاب في الانتخابات الحالية باعتبار أن القانون الانتخابي يقوم على ترشحات فردية.
وتعتقد بعض الأطراف أن الندائيين عائدون بقوة وتقف وراءهم ماكينة انتخابية قوية ..بينما يرى البعض الاخر ان الندائيين ابرز المستفيدين من 25 جويلية 2021 حيث وجدوا الفرصة لإعادة لم الشتات ولم الشمل.
وقد يستعيدوا نكهة النشاط السياسي بعد الانتخابات أو قد يسجلون حضورا قويا في المجالس الجهوية .. لكن يظل السؤال الحائر، من يقف وراء هذه العودة ؟
المصدر: موقع الصباح نيوز
شارك رأيك