“تم الاعلان عن موعد قضية اغتيال مختار عطية وهى القضية عدد 72 امام دائرة العدالة الانتقالية بتونس وهذا الموعد هو 27 فيفرى 2023.
“هذه القضية هى من اعقد القضايا ذلك ان حادثة الاغتيال حصلت بنهج باب الجزيرة بمحل مختار عطية الذى كان تاجر اقمشة ومناضلا دستوريا منذ1938 وقد وقع اغتياله يوم 4 ديسمبر 1955.
حدث اضراب عام بتونس يوم 6 ديسمبر 1955 حدادا على موت هذا المناضل. وقد تقاذف المسوولية الشقان المتصادمان فى البلاد وهما شق الحزب الدستورى برئاسة بورقيبة وشق الامانة العامة بقيادة صالح بن يوسف.
وقد حضر جنازة الفقيد ممثلون عن الجهتين ولكن بقيت تفاصيل هذا الحادث لغزا فى تاريخ الحركة الوطنية.
هنالك من ينسب حادثة الاغتيال لحسن العيادى الذى كان مسؤولا عن صباط الظلام و انطلاقا من ذلك يحملون الحزب مسؤولية هذا الحادث ولكن هذا الموقف لا يخلو من مغالاة لان بلدية تونس اطلقت بعد حادثة الاغتيال اسم مختار عطية على نهج كبير وسط العاصمة فلو كان للنظام احتراز فى خصوص هذا المناضل لما فعلت البلدية ذلك ثم ان حسن العيادي كان يتصرف بكثير من عدم الانضباط فقد ارتكب عدة تصرفات بدون مراجعة الحزب وكان يتفاخر بذلك مما جعل النظام ياذن باحالته على القضاء وحكم باعدامه فى ماى 1963 عقب مؤامرة ما سمى بالازهر الشرايطي.
على كل فان عرض هذه القضية امام دائرة العدالة الانتقالية سيعيد فتح جرح عميق كنا نظن انه اندمل شانه شان الجرح المتعلق باغتيال صالح بن يوسف. لكن رب ضارة نافعة فستكون هذه المحاكمة والشهادات التى سيقع سماعها فرصة لتوضيح الامر مع الاشارة ان اللذين يتهمون قيادة الحزب بالوقوف وراء حادثة القتل كانوا هم اللذين دفعوا الى قتل حسين بوزيان النائب بالمجلس القومى التاسيسي يوم 26 مارس 1956 بقفصة ردا عن ما اعتبروه تصفية لمختار عطية.
رحم الله كل شهداء الوطن وعند الله يعاد الحساب”، عن الحساب الخاص بالفايسبوك للأستاذ المحامي عادل كعنيش.
شارك رأيك