في إطار الاحتفال بمائوية السينما التونسية، واكبت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي الاثنين 12 ديسمبر 2022 بالمركب الثقافي بسوسة، العرض الأول للنسخة المرمّمة من فيلم “Viva LaMuerte” للسينمائي فيرناندو أرابال الذي يعود تاريخ انتاجه الى سنة 1971، بحضور والي الجهة السيد نبيل الفرجاني وبمشاركة عدد من السينمائيين والمثقفين وممثلين عن مكونات المجتمع المدني.
ويندرج عرض نسخة الفيلم المرمّم في إطار فعاليات الدورة السابعة من تظاهرة سينما المتحف التي تنظمها جمعية “جنوب للتراث السينمائي” بدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطن للسينما والصورة والمندوبية الجهوية للثقافة بسوسة والمعهد الإيطالي للثقافة بتونس والإدارة العامة للفنون الركحية والفنون البصرية وكل من سينماتيك بولونيا وتولوز، وبالشراكة مع كلية الآداب والفنون والعلوم الإنسانية بجامعة منوبة (مختبر التراث) وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة والمعهد العالي للموسيقى بسوسة ومعهد الفنون الجميلة بسوسة والمدرسة العليا السمعي البصري والسينما في قمرت وجمعية البحوث والدراسات في ذاكرة سوسة وجمعية الطلاب والمتدربين الأفارقة بتونس (قسم سوسة).
وقبل انطلاق عرض الفيلم زارت وزيرة الشؤون الثقافية معرض يحمل عنوان “الذكرى المائوية للسينما التونسية”، الذي يُنتظم من 12 إلى 31 ديسمبر 202، ويروي من خلال عرض مجموعة من الصور والوثائق مختلف الحقبات التاريخية والفنية التي مرت بها السينما التونسية. كما يحتوي هذا المعرض على عدد من الصور الفوتوغرافية التي تم التقاطها سنة 1968 من قبل الإيطالي كارلو فيوريتي.
ويذكر أن برنامج هذه الدورة تضمّن، إلى جانب العروض السينمائية والمعارض الفوتوغرافية، ندوة علمية حول بدايات السينما في تونس بمشاركة مجموعة من الأكاديميين، وورشة تدريبية بعنوان “إعادة بناء الخلفية الفوتوغرافية والتصوير السينمائي: عالم سمامة شكلي/ الدور العابر للحدود مكتبات أفلام في الحفاظ على التراث المشترك ومشاركته وورشة أخرى تكوينية حول “الكتابة والارتجال الموسيقي في السينما الصامتة”.
شارك رأيك