علق الاعلامي سمير الوافي على قرار رئيس جمعية الترجي الرياضي التونسي حمدي المدب بالانسحاب من تسيير الفريق، معتبرا ان الاسباب الصحية التي قالها المدب ليبرر انسحابه ليست كما اعلنها قائلا “يخفي الاسباب الحقيقية التي جرحت كرامته ودفعته إلى إعلان الإنسحاب…وهي أسباب خارج نطاق الترجي و لا علاقة لها بالوضع داخل الفريق…لكنه يتجنب ذكرها ويخفي جرحه ويبرر ذلك بأسباب صحية…!!!”.
ودوّن الوافي على صفحته الشخصية بموقع “فايس بوك”، ان “حمدي المدب سيلبي مطلب لجنة الحكماء (لجنة داخل الفريق) وسيواصل تسيير الترجي…بماله ووقته وعشقه وجوارحه…هو فقط يريد ترميم كرامته وتجديد طاقته وتقوية الثقة التي نالها”، مشددا “ويا ليت دولتنا تستلهم من دولة الترجي فكرة ” لجنة الحكماء “…فنحن اليوم في حاجة إلى حكمة الحكماء…!!!”.
وفيما يلي نص التدوينة كاملا:
إنتهى إجتماع لجنة حكماء الترجي بمطالبة حمدي المدب بمواصلة تسيير الفريق كرئيس…!
هذا ما كان متوقعا وبديهيا…لست مقتنعا بجدية حمدي المدب في قرار المغادرة في هذه الظروف الصعبة على كل البلاد…ولا بالأسباب الصحية التي تعلل بها…فهو يخفي الاسباب الحقيقية التي جرحت كرامته ودفعته إلى إعلان الإنسحاب…وهي أسباب خارج نطاق الترجي و لا علاقة لها بالوضع داخل الفريق…لكنه يتجنب ذكرها ويخفي جرحه ويبرر ذلك بأسباب صحية…!!!
سيلبي المدب مطلب الحكماء وسيواصل تسيير الترجي…بماله ووقته وعشقه وجوارحه…هو فقط يريد ترميم كرامته وتجديد طاقته وتقوية الثقة التي نالها…ويريد خاصة تذكير الجميع بوزنه وحجمه وتضحياته وقيمته داخل الترجي…وصعوبة تعويضه في هذا الظرف الذي تنهار فيه كل الأندية حوله…وإعلانه الإنسحاب فتح العيون على السيناريو الذي قد يسقط فيه الفريق بعده في هذه الأزمة الشاملة…!!!
ولو إقتنعنا بجدية قراره…لاعتبارناه خذلانا للترجي في هذا الوضع…وإنسحابا في التوقيت الخاطئ في عز أزمة الرياضة التونسية التي لم ينج منها الكبير ولا الصغير…وتضحية بكل تضحياته في سبيل رفعة وشموخ وصمود الترجي وسط أزمة شاملة زلزلت إستقرار آخرين…ولن يشفع له تاريخه الكبير والمشرف مع الترجي لأن الذاكرة الترجية ستسجل أيضا أنه تركه في مهب العاصفة…لذلك ليس حمدي المدب من يترك الترجي في وضع هش جدا…وهو يعرف أن إنسحابه اليوم سيخلف زلزالا داخل الترجي ولن يكون تجاوز آثاره سهلا…!!!
لست محللا رياضيا لكنني أكتب بمهجتي كمكشخ…وهي هويتي الثالثة بعد وطني وعائلتي…و رأيي شخصي ولا أفرضه على أحد…ويا ليت دولتنا تستلهم من دولة الترجي فكرة ” لجنة الحكماء “…فنحن اليوم في حاجة إلى حكمة الحكماء…!!!
شارك رأيك