صدر بالرائد الرسمي للجمهوريّة التونسية يوم الثلاثاء 3 جانفي 2023 قرار من وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن مؤرخ في 26 ديسمبر 2022 يتعلق بتنقيح القرار المؤرخ في 27 ديسمبر 2017 المتعلّق بتحديد مقدار الإعانة الماديّة المسندة للأسرة الكافلة للمسن المعوز وشروط الانتفاع بها.
وينصّ هذا القرار على الترفيع في مقدار المساعدة المسندة للأسرة الكافلة للمسن المعوز من 200 دينار إلى 350 دينارًا شهريّا.
وتسند وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن مساعدة ماديّة للأسرة الكافلة لمسنّ المعوز شهريا قصد التشجيع على التكفل بمسنين يتجاوز عمرهم 60 سنة فاقدين للسند العائلي من قبل أسر بديلة وتعزيز الآليّات الضامنة لرعاية المسنات والمسنين في محيط عائلي طبيعيّ يحفظ كرامتهم ويضمن سلامتهم الصحيّة والبدنيّة وتوازنهم النفسي والعاطفي ويحقّق مصلحتهم الفضلى، باعتبار أن الايواء المؤسساتي يكون الحل الاستثنائي والأخير الذي يتمّ اللجوء إليه لحماية كبير السن في صورة انعدام حلول بديلة.
وكانت الدكتورة آمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ قد أكدت في وقت سابق أن قرار الترفيع في هذه المنحة الشهريّة يعكس المراهنة على آليّة الإيداع العائلي لكبار السنّ التي خصصت لها الوزارة اعتمادات هامة تفوق قيمتها 2.6 مليون دينار خلال سنوات المخطط التنموي 2023-2025 .
وتهدف وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن في تنفيذها لبرنامج الإيداع العائلي لكبار السن إلى استفادة 200 مسنة ومسن بالبرنامج وقد رصدت اعتمادات مالية سنوية تقدر ب 840 ألف دينار، علما وأن عدد المستفيدين من هذا البرنامج سنة 2022 بلغ 146 مسنّا ومسنّة باعتمادات مالية بلغت 408 ألف دينار.
وتتمثّل الشروط المتعلقة بكبير السن في فقدان السند العائلي وموافقة كبير السن على إيداعه لدى أسرة بديلة وسلامة المسن من كل مرض معد أو عقلي من شأنه أن يشكل تهديدا لسلامته أو خطرا أو إزعاجا للعائلة الكافلة.
في حين تتمثل الشروط المتعلقة بالعائلة الكافلة في اتفاق الزوجين على قبول المسن وعدم التكفل بأكثر من مسنين (2) في نفس الوقت وتوفر المسكن الملائم والمرافق الأساسية الضرورية لاستقبال كبير السن وذلك من حيث الفضاءات وسهولة التنقل.
كما يشترط توفر دخل شهري للعائلة الكافلة للمسن لا يقل عن مستوي الأجر الأدني المضمون وتحلي أفراد العائلة الكافلة بالأخلاق الحميدة وخلو جميع أفراد العائلة من كل مرض معد أو عقلي من شأنه أن يشكل خطرا أو إزعاجا لكبير السن المكفول
شارك رأيك