قطب المسرح و الفنون الركحية بمسرح الأوبرا-تونس ينظم الدورة الثالثة ل “ملتقى مسرح الهواية” دورة الفنان الراحل الحبيب شبيل من 10 الى 15 جانفي 2023 على الساعة 18:00 مساء بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي.
معلومات عن الفنان الفقيد الحبيب شبيل بقلم أسامة الراعي:
“توفي في مثل هذا اليوم 28 أكتوبر من سنة : 2004 – الحبيب شبيل، فنان تشكيلي ومسرحي تونسي.
- الحبيب شبيل : ولد بمنزل بورقيبة سنة 1939 – توفي في 28 أكتوبر 2004، (65 سنة).
- درس بمدرسة الفنون الجميلة بمدينة نيس الفرنسيّة. وفي الأثناء كانت له زيارات لورشة الفنّان الفرنسي هنري ماتيس، أحد رموز الحداثة التشكيلية في القرن العشرين ومن روّاد المدرسة التوحّشيّة التي تتميّز بحركيّة اللمسات وتقابل الألوان في شكلها الخام، كما درس الحبيب شبيل بمدرسة الفنون الجميلة بتونس التي أنهى دراسته فيها سنة 1964، قبل أن يشغل فيها خطّة أستاذ في الرّسم ونظريّة الألوان لمدّة تفوق الثلاثين سنة.
- شارك الفنّان الحبيب شبيل في عدّة معارض جماعيّة بتونس وفي الخارج منذ الستينات مثل الصالون التونسي، ومعارض مجموعة ارتسام، واتحاد الفنانين التشكيليّين التونسيين وغيرها.
- أما معارضه الفرديّة فقد انطلقت سنة 1975 وانتظمت بتونس والاسكندرية والقاهرة والجزائر. كما أقام سنة 1973 بالحيّ الدّولي للفنون بباريس وحصل على الجائزة الأولى لفنّ الرسم في مهرجان الفرنكوفونيّة في الكبيك بكندا، سنة 1994 وجائزة بلدية تونس سنة 1992.
- لم يقتصر الفعل التشكيلي لدى الحبيب شبيل على اللوحة الفنية. بل اقتحم مجال السينوغرافيا أو التشكيل الركحي والمشهدي. ويتجلّى ذلك في تصميمه للديكور المسرحي والتلفزي في الكثير من الأعمال المسرحيّة والبرامج التلفزيّة التونسية.
- لكنّ علاقة الحبيب شبيل بالفنون الدرامية والركحية لم تقتصر على السينوغرافيا. بل اتّسعت إلى مجال التأليف والاخراج. فهو يعتبر مرجعيّة لامعة في الفنّ المسرحي المعاصر بتونس. وقد أخرج عدّة مسرحيّات مثل : “موّال” و”كرنفال” و”سنفونية”. وكُرّم في إطار أيّام قرطاج المسرحيّة سنة 2003.
- ويُعدّ الحبيب شبيل من أصحاب المواقف الجمالية والتحديثيّة التي أغنت الساحة الثقافية بتونس بما أثاره من جدل فكريّ حول ماهية الفنّ في التشكيل أو في المسرح، وحول مقتضيات المرحلة وما تتطلّبه من مفاهيم جديدة تخصّ طبيعة الابداع الفنّي منذ بداية سنوات الستينات من القرن العشرين. لقد كان الحبيب شبيل مناهضا للتيّارات التزويقية والفلكلوريّة في الممارسة الفنيّة بقدر مناهضته للنّزعات الذهنيّة المستوردة والمغرقة في “التجريد المفاهيمي”. أسامة الراعي “.
شارك رأيك