“ٱلة التزييف كبيرة جدا وتنفق عليها منظومة الفساد بمختلف تفرعاتها وتوجهاتها أموالا طائلة للتحكم في عقولكم واختياراتكم وتوجهاتكم. ثبت في الإثني عشر سنة السابقة أنها نجحت في إقناع الأغلبية بصحة أتفه الأخبار وبزيف أخبار أخرى حتى لو كانت مثبتة بأدلة قطعية. ثم نصرخ لماذا يحكمنا فاسدون ومتحيلون؟!
“خبر ما يسمى باجتماع شارع باريس وهو خبر في نصه ما يفند صحته ويغني حتى عن السؤال عن صحته خرج من صفحات الفايسبوك المضللة إلى بعض الإعلام المحترف ومن العادي أن يصبح المواطن دون بوصلة أو مرجع يثق فيه.
ومع ذلك فما أنفقته الدولة على التعليم بدل التسليح مثلما فعلت دول عربية أخرى بعد استقلالها كان من المفروض أن يخلق شعبا أكثر تحصينا وأقل هشاشة من وضعه الحالي.
“الخبر انطلق من صفحات تابعة لحركة النهضة وهي حركة لن تتوب أبدا عن هذا الصنيع فهو من أسسها بعد الثورة وحقق لها كثيرا من النتائج المرجوة، وسببه واضح هو مطالبتنا بمحاسبة الفاسدين فيها، مع مطالبتنا بسقوط إنقلاب قيس سعيد بما يمكن من العودة إلى الشرعية لا إلى حكم الجريمة.
لو خصصت بعض جهدها واستثمرت في منخرطيها المتحمسين لها لتفنيد إشاعات أخرى يصدقها التونسيون كإشاعة الحصول على تعويضات من الدولة على سبيل المثال والعمل على إنارة العقول والإقناع ببرامجها في إطار منافسة نزيهة، لكان وضعها أفضل اليوم مما هي فيه، ولكنها اختارت إفساد السياسة كإفساد الاقتصاد والإضرار بوطننا جميعا وتريد عودة دون محاسبة!
هذا مجرد مثل بسيط عن أخبار تصنعها ٱلة التزييف الرهيبة وتجد من يصدقها.
فيقوا حتى لا تسخر منا الأجيال القادمة ولا يلعننا أحفادنا!”
شارك رأيك