أثار تصريح مقدمة الأخبار في التلفزة الوطنية الأولى والباحثة في الإعلام سامية حسين، البارحة في التقرير الاخباري لنشرة الثامنة مساء حول مضار الحليب نصف الدسم على الكبار، وهو المادة الاساسية “المفقودة” منذ أشهر، ردود افعال واسعة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وفي الاوساط الشعبية.
وجاء في التقرير الذي تلته مقدمة الاخبار ما يلي “رحلة بحث التونسيين عن الحليب نصف الدسم المادة الاكثر استهلاكا وطنيا والتي يؤكد الاطباء والمتخصصون انها ليست نافعة البتة للكبار بل انها مسببة لأمراض عدة”.
وفي هذا الخصوص ردت سامية حسين على موجات إذاعة “موزاييك اف ام”، اليوم الثلاثاء،حول مدى تقرب التلفزة التونسية العمومية من السلطة ببثها مثل هذا الخبر، وقالت “اول مهمة يقوم بها الصحفي هي تثقيف الناس وتقديم المعلومة الصحيحة ..ومسألة تنازع السلطة لا تخطر ببال المواطن العادي بل ببال الأشخاص الذين هم في حالة حرب”.
واضافت بن حسين أن اضفاء الطابع السياسي على المادة الإخبارية المقدّمة يعتمده بعض الاشخاص المتنازعين على السلطة وبعض الأطراف التي تستغل مثل هذه الوضعيات لخدمة أنفسها أو لضرب منافسيها…”، مشددة بالقول ” ونحن (في إشارة إلى التلفزة التونسية) خارج هذا السياق تماما”.
واكدت الصحفية أن ما قيل هو معطى معلوم منذ عشرات السنين لدى الجميع وأنها لم تأتي به من مخيلتها، معتبرة أن ما حدث بمثابة فقاعة بلا معنى، موضحة ان التلفزة طالما وجهت الدعوة في برامجها لمختصيين في هذا المجال من تونس والذين أكدوا انه “من المستحسن بعد سن الـ3 سنوات التقليل من نسبة استهلاك الحليب لأنه يصبح مادة مسرطنة”.
وشدّدت سامية حسين على ضرورة طرح الإعلام الأسئلة الحقيقية بعيدا عن الأجندات التي توجّه الرأي العام. ومن هذه الأسئلة في علاقة بموضوع أزمة الحليب هي ”كيف يتوفّر الحليب لصنع الزبدة ولا يتوفّر لصناعة الحليب نصف الدسم” على حد قولها.
مزيد من التفاصيل في الفيديو التالي:
شارك رأيك