على غير عادته في ترك الوظائف العليا شاغرة لمدة أسابيع و حتى لمدة أشهر بالرغم مما يحدثه ذلك الفراغ من ارتباك و فوضى في عمل الإدارة، يبدو أن الرئيس سرع هاته المرة في عملية تعيين وزير تجارة جديد خاصة و أن الأسعار الملتهبة في الاسواق زادت اشتعالا بعد انهاء مهام الوزيرة السابقة في نفس الوقت الذي أنهى فيه مهمة رئيس ديوانها (خالد بن عبد الله وفق ما ورد في الرائد الرسمي بتاريخ 10 جانفي 2023 ) الذي كان من الممكن ان يعوضها.
بقي السؤال حول ما اذا كانت للوزيرة الجديدة كفاءة عالية و قدرة خارقة لحل كل الاشكالات الكبرى المطروحة في قطاع التجارة. فهل ستنجح في ما فشلت فيه سابقتها وهو القضاء على المضاربة و الاحتكار الذين يعتبرهما الرئيس سعيد السبب الأول و الأخير في الارتفاع الجنوني؟
هذا و قد ورد في صفحة رئاسة الجمهورية التونسية ما يلي:
“أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء اليوم الخميس 12 جانفي 2023 بقصر قرطاج، على موكب أدت خلاله السيدة كلثوم بن رجب حرم قزاح اليمين وزيرة للتجارة وتنمية الصادرات”.
الوزيرة الجديدة هي وفق بعض التسريبات، مستشارة مصالح عمومية و تم تكليفها سنة 2017 بمهام رئيس وحدة النزاع الجبائي و الصلح القضائي بالإدارة العامة بوزارة المالية.
و للتذكير كذلك، فقد اعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد، يوم الجمعة 6 جانفي 2023 بقصر قرطاج على هامش لقائه ببودن انه قرر إنهاء مهام السيدة وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي بن حمزة (دون ذكر اسمها) كما قرر رئيس الجمهورية، أيضا، إنهاء مهام السيد والي صفاقس فاخر الفخفاخ (دون ذكر اسمه أيضا).
شارك رأيك