“لا أحد بإمكانه تحريك الشارع سياسيا بصورة حاسمة، لا الرئيس ولا معارضي الرئيس
“الأخطر من ذلك، لا أحد (أو لا شيء) بإمكانه إغراء الناس بالتوجه بحماس نحو صندوق الانتخاب لإفراز أغلبية قادرة على الحكم
حالة من توازن العجز سائدة بين الفرقاء: لا الرئيس قادر على تمرير مشروعه في غياب المنجز الاقتصادي والدعم المالي ولا المعارضين في الشارع يتوفرون على حد أدنى من المصداقية لجذب كتلة شعبية وازنة تحسم الامور
لا يوجد اليوم عرض سياسي مغري، يتمتع بالمصداقية ويقترح على التونسيين مشروع وطني طموح ، مشروع إقتصادي|إجتماعي يؤطره خطاب إتصال سياسي مبسط ومحفّز ومؤثر ( مثل هذا العرض و المشروع غائب عند الرئيس أو هو يفقد بريقه تدريجيا وغائب عند معارضي الرئيس المتواجدين في الشارع)
في غياب هذا المشروع الوطني، المعركة السياسية لن تُحسم لا بالتظاهر السياسي ولا بالصندوق. وطبعا ، وحسب المعطيات التوفرة، لن تحسم بالحوار والتفاوض أو بالاتفاق الوطني الكبير
…..وربي يقدّر الي فيه الخير”.
شارك رأيك