بعد انتهاء أشغال ترميم وتهذيب المعلم التاريخي والأثري “تُربة البايات” من قبل فريق مختصّ من المعهد الوطني للتّراث، انطلقت منذ مدة، أشغال التهيئة المتحفيّة للمعلم لتأهيل الزيارة لهذا المعلم الفريد من نوعه الذي يُعتبر من أهم المقامات الجنائزية بمدينة تونس العتيقة.
ويُشرف على العمل السينوغرافي السيد معز لبان، المهندس المعماري بالإدارة الفنية لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وذلك من أجل تأهيل الزيارة وإحداث مركز تقديم للمعلم وفضاء استقبال ونقطة بيع للمنتوجات الثقافية والكتب التي تُعرّف بالترب وتاريخ العائلة الحسينية في تونس.
ويُنتظر أن يتمّ تجهيز المعلم بلوحات تفسيريّة تقدّم الجانب المعماريّ للمعلم وخصوصياته المميزة له في عرض مفصّل إضافة إلى تقديم لمحة عن الترب وتاريخ العائلة الحسينية في تونس وترتيب الحكم وذلك ضمن مسلك مفتوح ينطلق من الدريبة فالسقيفة ليشمل الفناءين الداخليين وقاعات المعلم البالغ عددها ثمانية .
يُشار إلى أن فريقا من الإدارة الفنية بوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية كان قد شرع في إنجاز الإضاءة الخاصة بالمعلم والوقوف على المراحل النهائية للتهيئة المتحفية والسينوغرافية لتربة البايات التي ستعيد فتح أبوابها للزيارة قريبا.
يٌذكر أنّ تربة البايات تُعدّ من أجمل الترب في البلاد التونسية أمر ببنائها علي باي الثاني منتصف القرن الثامن عشر. وتُعتبر “تربة البايات” من أهم الترب من حيث موقعها المتميز ومساحتها وتراثها المعماري. وتضمّ قبورا رخامية مبلطة ذات نقوشات وزخارف فريدة تعلوها أعمدة رخامية لأضرحة عدد من البايات وحكام ووزراء وأمراء الدولة الحسينية يبلغ عددها الجملي 165 قبرا.
شارك رأيك