علق الخبير في الاقتصاد والأسواق المالية معز حديدان، حول ما يدور من أخبار بخصوص موقف رئيس الجمهورية قيس سعيّد المعارض من فحوى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، قائلا في هذا الخصوص: “موقف رئيس الدولة تغير من الاصلاحات،على الاقل اليوم هناك تغيير في الخطاب مع الثلاثي (في إشارة إلى رئيسة الحكومة ومحافظ البنك المركزي ووزيرة المالية)“
واوضح حديدان لدى حضوره البارحة في برنامج “رونديفو9” على قناة التاسعة: “صندوق النقد الدولي لا يفرض عليك إملاءات ..بإمكان الحكومة إصلاح ما يمكن إصلاحه والذي يساهم في تخفيف العبء على المالية العمومية”، مضيفا “اليوم إذا كان بالامكان القيام بإصلاحات دون المساس بالطبقات الاجتماعية فيما يبدو ان رئيس الجمهورية بات موافقا على هذه الاصلاحات”.
وتحدث عن “بداية إقتناع رئيس الجمهورية ببعض الاصلاحات في صورة عدم المساس بالجانب الاجتماعي ومنها إصلاح بعض المؤسسات العمومية ومنظومة الدعم ..”، مبينا بالقول “إذا هناك حلول وتغيير في موقف رئيس الجمهورية ..”، مستدركا “وعلى ما يبدو ان الجانب الذي لا يمكن المساس به هو أجور الوظيفة العمومية”.
من جانب آخر شدد حديدان على ان الاتفاق مع صندوق النقد الدولي هو حل على المدى القصير وان خلق الانتاج والانتاجية هو الحل الجذري لانقاذ اقتصاد بلادنا، موضحا في هذا الصدد “سنة 2023 تونس عليها تسديد 6 مليار دينار ديون خارجية منها 1.6 مليار دينار لصندوق النقد الدولي ومنها في اوت 500 مليون دينار قرض رقاعي بضمان ياباني..”.
وأكد على ضرورة جلوس كل الاطراف على طاولة الحوار للوصول للاتفاق وعلى ضرورة الانطلاق في الإصلاحات قائلا في هذا الصدد “سنظفر بإتفاق مع صندوق النقد الدولي في صورة القيام ب 50 بالمائة من الاصلاحات ..” مضيفا “إذا لم نتحصل على اتفاق قرض من صندوق النقد الدولي سنعيش على فقدان المواد الأساسية وسيكون على إمتداد أشهر وستعجز تونس عن تسديد ديونها”.
واوضح حديدان على ان الاتفاق مع صندوق النقد الدولي سيفتح لتونس الابواب مع الجزائر والسعودية وغيرها من البلدان.
شارك رأيك