أكّد النائب السابق بالبرلمان المنحل والناشط المختص بقضايا الهجرة مجدي الكرباعي،أن “هناك عدة تجاوزات وممارسات خطيرة تُرتكب بحق المهاجريين التونسيين بمراكز الإيواء أو قبيل ترحيلهم قسرا إلى تونس، موضحا بالقول “في محاولة للسيطرة على المهاجرين التونسيين، يتم إجبار المهاجرين على استهلاك مواد مخدرة وأدوية لتفادي الرفض عند الترحيل، ولإبقائهم هادئين داخل مراكز الإيواء”.
وأوضح الكرباعي في تصريح لموقع “العربي الجديد” ان المهاجر التونسي وسام عبد اللطيف الذي ظلّ مقيّداً 72 ساعة بمستشفى الأمراض النفسية، توفي في نوفمبر 2021″، مؤكدا انه “تم إجباره على تناول أدوية مهدئة بكميات تفوق الحد المسموح، ما تسبب في هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف القلب”، ملاحظا أنها “حالة من بين العديد من الحالات التي تكشف عدة تجاوزات ترتكب بحق المهاجرين”.
ولفت الكرباعي إلى أن “القناة الخامسة الإيطالية بثت أخيرا تقريراً تم تصويره داخل مركز للحجز والترحيل، إذ ظهر عدد من أعوان الأمن الإيطالي يجبرون مهاجراً على تناول أدوية مهدئة تصيب بالخمول، تحضيرا لترحيله”،مبينا ان “من يدخل مراكز الحجز لا يغادرها مجددا أو يغادرها بأمراض نفسية”.
وأفاد بأنه “بحسب شهادات عدة مهاجرين، فهم يجبرون على تناول أدوية مخدرة وعادة يصابون بالخمول وبطء الحركة، ما يسهل السيطرة عليهم”، متابعا أنّ “إجبار أي مهاجر على استهلاك مثل هذه المواد دون موافقته مرفوض وغير مقبول”.
وأضاف الكرباعي أن “هذه الممارسات مرفوضة أخلاقياً وهي فضيحة سياسية”، مشيرا إلى أن “تونس بصمتها تعتبر متواطئة في كل ما يحصل، وهي للأسف تواصل سياسة اللامبالاة وكأنها لا تكترث لمصير أبنائها، مشددا على أن “السلطات الإيطالية تستغل هذا الصمت، وكلما غابت الرقابة قامت هي بما يحلو لها” حسب نفس المصدر.
يذكر ان القناة الخامسة الإيطالية كانت قد نقلت، ريبورتاجاً داخل مركز الحجز والترحيل سان جرفاسيز San GERVASIO، وظهر عدد من أعوان الأمن الإيطالي يجبرون مهاجراً على تناول الأدوية، وهي عبارة عن أدوية مهدئة تصيب بالخمول والرغبة في النوم.
شارك رأيك