تقول الأستاذة المحامية سعيدة قراش في تدوينة نشرتها عشية اليوم السبت 28 جانفي أن شيماء عيسى امرأة و شابة و ناشطة سياسية معارضة للحكم الحالي فوجب تأديبها و إحالتها على القضاء العسكري على عكس من صرح بما هو أكثر بكثير منها لكنه من صنف الذكور، فلم يحاولوا على التحقيق العسكري. و في ما يلي نص التدوينة بالكامل:
“باختصار شديد، إحالة شيماء عيسى على القضاء العسكري يوم امس، و بقطع النظر عن خياراتها السياسية، بناء على تصريح لها باحدى الاذاعات الخاصة و بخصوص رايها السياسي، هو شكل من اشكال العنف السياسي على معنى قانون العنف عدد 58 لسنة 2017. لماذا؟ لسبب بسيط، في تفس السياق اي التعبير عن أراء سياسية، هناك من صرح بما هو اكثر بكثيييير منها ، و هناك من قام بدعوات صريحة ، لكنه من صنف الذكور!!!! لذلك لم يُجَرّم اصحاب هاته التصريحات و لم يحالوا على التحقيق العسكري!
انا طبعا ضد محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري و خاصة في قضايا الرأي
شيماء امرأة و شابة و ناشطة سياسية معارضة للحكم الحالي فوجب تأديبها! عنف سياسي بكل ما له من خصائص و مقومات. عنف تمارسه الدولة لما تستغل السلطة الحاكمة صلاحياتها و سلطاتها العقابية بغاية اقصاء النساء من دائرة الفعل السياسي و الفضاء العام.
سلطة عوّدتنا على “القضم” من مكتسبات نساء تونس بشكل ممنهج و صريح. سلطة رأت من بين ما رأت ان تقصر التناصف على التزكية لصالح الذكور و تسحب حق النساء في التناصف من حيث الترشحات. سلطة تعتبر النساء مكمّلات و غير مساوِيات للذكور.
بالنسبة لي ليس هناك من تفسير اخر .
لكن، تاريخيا، نساء تونس تعوّدن على الصبر ليصنعن الانتصارات”.
هذا و قد قرر قاضي التحقيق الأول بالمكتب الثالث بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس، أمس الجمعة الإبقاء بحالة سراح على العضو بجبهة الخلاص الوطني شيماء عيسى وذلك إثر مثولها صباح امس الجمعة أمامه بخصوص تصريح إعلامي أدلت به في ديسمبر الماضي وانتقدت فيه تسلط قيس سعيد و تفرده بالمسك بدواليب السلطة.
” وللتذكير فإنه وبمقتضى إنابة صادرة عن قاضي التحقيق العسكري فإن الناشطة السياسية والحقوقية شيماء عيسى مثلت الأسبوع الماضي أمام الفرقة المركزية لمكافحة الإجرام للحرس الوطني ببن عروس، إلا أنها رفضت الرد على أسئلة الباحث المناب حسبما أفاد به محاموها.
و كان قاضي التحقيق العسكري قد أصدر قرارا بتحجير السفر عن شيماء عيسى على ذمة هذه القضية التي تندرج في إطار تصفية المنقلب قيس سعيد لخصومه السياسيين
شارك رأيك