احتفاءً باليوم العالمي للثقافة الإفريقيّة وللثقافة ذات الأصول الإفريقيّة الذي أقرّته منظمة اليونسكو يوم 24 جانفي من كل سنة، نظّمت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية اليوم السبت 28 نوفمبر 2023 تظاهرة ثقافيّة حملت عنوان” ثقافتنا الإفريقيّة تجمعنا” بمركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس.
و ذلك بحضور بشير مازيغ، مدير إقليم تونس 1 بوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافيّة و ثريا عامري، المكلّفة بتسيير مركز تاريخ ومعالم مدينة تونس لطيفة خيري، رئيسة جمعية نكهة بلادي والسيد Christian Kwongang رئيس جمعية الطلبة والمتربصّين الأفارقة بتونس.
وافتتحت التّظاهرة بمحاضرة علميّة من تقديم الأستاذ حسيب الجريدي وهو باحث وكاتب في الدراسات الثّقافية والاجتماعية تناول فيها التعددية الثقافية في تونس ووضعية الأقليات. كما قدّم السيد أحمد موسى، ممثّلا عن الطلبة الموريتانيين في تونس مداخلة تطرّق فيها إلى التّنوع الثّقافي في دولة موريتانيا
وضمن فعاليّات هذه التّظاهرة، تعرّف المشاركون من طلبة وباحثين في التراث على عدد من الأطباق الإفريقية من دولة الغابون وأطباق من الحلويّات الشعبيّة من دولة ليبيا بالاشتراك مع جمعية نكهة بلادي وشارك الحاضرون في حصة تذوق للتعرف على مختلف النكهات والبهارات المستعملة.
هذا وقدّم الفنّان الغابوني Parfait Mengue وصلة موسيقيّة على آلة السيثار Cithare وهي آلة موسيقيّة وتريّة من التّراث الثقافي لدولة الغابون مع الغناء باللهجة المحليّة.
فيما اختتمت التظاهرة بعرض لعدد من الأزياء التقليدية المميزة التي تُلبس في الاحتفالات الرسمية لكل من دولة موريتانيا والكاميرون والسينغال.
ويندرج تنظيم وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية لهذه التّظاهرة الثقافية التي حملت عنوان” ثقافتنا الإفريقيّة تجمعنا” بالشّراكة مع جمعيّة الطلبة والمتربصين الأفارقة بتونس وجمعية نكهة بلادي احتفاءً باليوم العالمي للثقافة الإفريقية والثقافة ذات الأصول الإفريقيّة في إطار التّعريف بالثّقافة الإفريقية وإبراز التّنوع الثّقافي والحضاري المميّز لها والتّعرف على الموروث الثقافي لعدد من البلدان الإفريقية.
ويهدف احتفاءُ تونس بهذه المناسبة التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) سنة 2019 يوما عالميا في الرابع والعشرين من شهر جانفي من كلّ سنة إلى الاحتفاء بثقافة القارّة الإفريقية في جميع أنحاء العالم والترويج لها بوصفها دعامة لتحقيق التنمية المستدامة واعتزازها بانتمائها إلى القارة الإفريقية.
شارك رأيك