اطلعت وزيرة الشؤون الثقافية خلال جلسة انتظمت اليوم 1 فيفري 2023 على سير عمليات الترميم التي طالت المعالم الأثرية والتاريخية لمدينة تونس العتيقة والنظر في المسائل العالقة من أجل إيجاد حلول جذرية وسريعة وذلك بحضور عدد من إطارات المعهد الوطني للتراث.
وقد تم خلال هذه الجلسة، استعراض خريطة لتشخيص الحالة الانشائية للمعالم التاريخية للتدخل حسب القيمة التراثية للمعلم ومن المعالم التي تمت صيانتها بالمنطقة المحمية بمدينة تونس العتيقة في الفترة الفاصلة بين 2018 و2022 نذكر الأقواس الأثرية بباب بحر وباب الخضراء وباب الجديد ومعلم سيدي ابراهيم الرياحي والحنايا الحفصية بجهة باردو وتربة البايات.
أما المعالم التي تشهد حاليا أشغال صيانة وترميم فهي المعهد الرشيدي ومسجد قودوار ومعلم سيدي شيحة الذي سيتم ترميمه وإعادة توظيفه ليصبح في القريب العاجل مقرا لمركز علوم وتقنيات التراث.
ومن بين المشاريع التي سيتم العمل عليها على المدى القصير، نذكر دار ابن خلدون التي سيتم توظيفها متحفا يحمل اسم العلاّمة المذكور و”ميضأة السلطان” التي ستصبح متحفا للتراث المكتوب، إلى جانب ترميم “قشلة العطارين” أو مقر المكتبة الوطنية سابقا، على أن يتم ترميم دار بن عبد الله بصفة استعجالية لإنقاذها من الانهيار مع تركيز دعامات لبعض المباني التاريخية بالمدينة العتيقة تفاديا لانهيارها وذلك بأنهج “الجبل”و”مارس” و”العزافين” و”السيدة عجولة” وبسيدي قاسم الجليزي.
كما تم التطرق في هذه الجلسة إلى التجاوزات والمخالفات والاعتداءات على المعالم التاريخية والأثرية بمدينة تونس العتيقة إذ تم رصد ما يفوق 100 مخالفة عمرانية منذ سنة 2018 تمثلت أساسا في تغيير الصيغة الأصلية لعدد من المباني وأشغال بناء أو هدم بصفة عشوائية وعمليات تشويه لهذه المعالم الأثرية وسرقتها.
وقد شدّدت وزيرة الشؤون الثقافية في هذا الصدد إلى أهمية تضافر الجهود من قبل السلط المعنية لمواجهة المخالفين وردعهم وحماية المعالم التراثية في مدينة تونس العتيقة التي صنفت منذ سنة 1979 كتراث عالمي.
شارك رأيك