- الهيئات التنسيقيّة لمناهضة العنف ضدّ المرأة من الآليّات المهمّة للدولة في الفاعليّة وحماية النساء ضحايا العنف
- تضاعف مكالمات الخطّ الأخضر 1899 مرتين ونصف إثر تشغيله بصفة متواصلة كامل اليوم وعلى مدار أيام الأسبوع بداية من 25 نوفمبر 2022
- الوزارة تستعد لإحداث مراكز جديدة للتعهد بالنساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهنّ بولايات الكاف وبنزرت وتونس
أكدت الدكتورة Amel Belhaj Moussa – آمال بلحاج موسى ، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، أنّ العنف ضدّ المرأة في تزايد كما يشير الى ذلك تضاعف عدد المكالمات الواردة على الخطّ الأخضر 1899 للتبليغ عن حالات العنف ضدّ المرأة بمرتين ونصف إثر قرار تشغيل الخط بصفة متواصلة كامل اليوم وعلى مدار أيام الأسبوع، حيث تلقى الخط الأخضر من 25 نوفمبر 2022 الى موفى جانفي المنقضي 3793مكالمة مقابل 1469 مكالمة خلال نفس الفترة من سنتي 2021 و 2022.
وأعلنت أن وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ تستعدّ لإحداث مراكز جديدة للتعهد بالنساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهنّ بولايات الكاف وبنزرت وتونس. وذكّرت الوزيرة بأنها حرصت على الترفيع في عدد مراكز التعهد بالنساء ضحايا العنف من 2 فقط في مستهل 2022 الى 10 حاليّا، مجدّدة العزم على توفير مركز إيواء على الأقل بكلّ ولاية في أفق سنة 2025.
وشدّدت الوزيرة على أهميّة المقاربة الاقتصاديّة لظاهرة العنف ضدّ المرأة حيث تمّ إفراد النساء ضحايا العنف بخط تمويل خصوصي “رائدات ذات أولويّة” ضمن البرنامج الوطني لريادة الأعمال والاستثمار “رائدات” والذي استفادت منه دفعة أولى تتكون من 130 امرأة ضحيّة عنف.
كما أكّدت الدكتورة آمال بلحاج موسى، لدى اجتماعها بأعضاء الهيئة التنسيقيّة الجهويّة لمناهضة العنف ضد المرأة بالكاف مساء اليوم الخميس 09 فيفري 2023 بمقر الوزارة، أنّ الهيئات التنسيقية لمناهضة العنف ضدّ المرأة من الآليّات المهمّة للدولة في الفاعليّة وحماية النساء ضحايا العنف.
وأضافت أن الهيئة التنسيقيّة الجهويّة بالكاف تعدّ نموذجيّة في طريقة ونتائج عملها باعتبارها الهيئة الوحيدة التي تمكّنت من إصدار تقارير سنويّة حول مقاومة العنف ضد المرأة مرتين على التوالي ومثّلت نموذجا يحتذى به لحسن تنسيقها على المستوى الجهوي، داعية بقيّة الهيئات التنسيقيّة الجهويّة إلى النسج على منوال الهيئة التنسيقيّة بالكاف والتعجيل بإعداد تقاريرهم السنويّة.
وقرّرت الوزيرة أن يتمّ إصدار التقرير الخاص بالهيئات التنسيقية الجهويّة لمناهضة العنف ضد المرأة بصفة دوريّة يوم 11 أوت من كل سنة على أن يتم إصدار التقرير الوطني لمقاومة العنف ضدّ المرأة في 25 نوفمبر من كل سنة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى جانب تكليف مركز الكريديف بتكثيف الدورات التدريبية لفائدة أعضاء الهيئات التنسيقية الجهوية.
وأكدت آمال بلحاج موسى أنّ برنامج خطة العمل يتضمن خلال سنة 2023 تحيين تركيبة الهيئات التنسيقيّة الجهوية لمقاومة العنف ضدّ المرأة وتأهيل أعضائها وتدريبهم وتنمية قدراتهم حول أحكام القانون الأساسي عدد 58 إلى جانب صياغة دليل عمل حول تنظيم وتنشيط الهيئات التنسيقية الجهويّة وتنظيم ورشة عمل وطنيّة لتقديم هذا الدليل. كما سيتمّ خلال السنة الجارية تنظيم الملتقى الوطني الأول للهيئات التنسيقيّة الجهويّة.
وقد تناول اللقاء خطة العمل التي أوكلت الوزارة تنفيذها للمرصد الوطني لمناهضة العنف ضدّ المرأة بهدف ضمان تعهّد جهوي متكامل ومندمج للنساء ضحايا العنف وتجويد أداء وكفاءة الهيئات التنسيقيّة الجهويّة وتنسيق جهودها وتدخّلاتها لحسن تطبيق مقتضيات القانون الأساسيّ عدد 58 وملاءمة الآليّات الموحّدة للعمل الشبكي والتشاركي في المجال وتحسين النفاذ إلى الخدمات الأساسيّة والجيّدة لدعم ورعاية النساء ضحايا العنف وتجميع ونشر البيانات الإحصائية الجهوية حول العنف المسلط على النساء والتعهّد بهنّ.
وتمّ بالمناسبة الإعلان عن مخرجات التقرير السنوي والمؤشرات الاحصائيّة لنشاط التنسيقية الجهويّة بالكاف لسنتي 2021 و2022 التي تتلخّص أبرزها في تحسين مطالب اتخاذ وسائل الحماية الوقتيّة لفائدة الضحايا وضبط سجل لمتابعة وسائل الحماية، إلى جانب الاتّفاق حول سجّل المعطيات الخاصة بالنساء ضحايا العنف في مختلف القطاعات.
شارك رأيك