أدى وزير السياحة السيد محمد المعز بلحسين، يوم السبت 18 فيفري 2023، زيارة عمل إلى ولاية سليانة مرفوقا باطارات من الوزارة والمدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة ومدير الاستثمار بالديوان والمدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية.
وتتنزل هذه الزيارة في اطار الحرص على متابعة تنفيذ مختلف المشاريع في قطاعي السياحة والصناعات التقليدية بولاية سليانة وخاصة التي ساهمت وزارة السياحة في دعمها وتحفيزها ومعاينة المعطلة منها والسعي لحلحلة مختلف الاشكاليات التي تعترضها قصد إستحثاث نسق إنجازها ومزيد دعم وتشجيع الباعثين وأصحاب المشاريع خاصة الشباب على الإستثمار في القطاع والدفع نحو تثمين المخزون الطبيعي والثقافي والتراثي الذي تزخر به مختلف معتمديات ولاية سليانة بهدف خلق حركية اقتصادية وتنموية بالجهة.
واستهل الوزير زيارته بالإشراف، رفقة والي سليانة السيد وليد العبّاسي، وبحضور السلط والهياكل الجهوية المعنية ومكونات المجتمع المدني، على جلسة عمل بمقر الولاية خصصت لتدارس سبل تطوير النشاط السياحي ودفع المبادرة الخاصة والاستثمار في القطاع وتطوير منتوجات الصناعات التقليدية بالجهة.
كما مثلت الجلسة مناسبة للإطلاع على جملة المشاريع الجهوية المحدثة والمبرمجة بالجهة في قطاعي السياحة والصناعات التقليدية وأهم الإشكاليات التي تعترضها وتدارس سبل التدخل لحلحلتها ودفع نسق إنجازها وذلك بالتنسيق بين جميع الإدارات الجهوية المتدخلة والمصالح المركزية للوزارة.
وأبرز وزير السياحة أن ولاية سليانة تزخر بعديد المواقع الأثرية والطبيعية والمحميات وعديد المسالك السياحية الايكولوجية والبيئية التي قد تجعل منها قطبا سياحيا في مجال السياحة الايكولوجية والبيئية وسياحة التجوال والاستكشاف، لافتا إلى أن الجهة تزخر بالطاقات البشرية الشابة التي تحمل أفكار مشاريع خلاقة في حاجة لمزيد الإحاطة والدعم والتشجيع مؤكدا في هذا السياق وجود إرادة حقيقية للنهوض بقطاعي السياحة والصناعات التقليدية بولاية سليانة وهو ما يمثل الهدف من هذه الزيارة الميدانية.
وأشار السيد محمد المعز بلحسين إلى أن وزارة السياحة بصدد تنفيذ مخطط عملي لتنويع المنتوج بهدف تنويع العرض السياحي على غرار الطرق السياحية التي تم بعثها بالتعاون مع الشركاء والمانحين الدوليين ومنها طريق السينما، وطريق اليونسكو، وطريق الطهي وغيرها من البرامج الترويجية للسياحة المستدامة ببلادنا مشيرا إلى أن الوزارة تعمل، بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة في القطاع، على توفير المناخ المناسب لدفع نسق الإستثمار وإحداث المشاريع، اضافة الى تسهيل إجراءات الحصول على التمويلات وتشجيع الاستثمارات السياحية المتنوعة مبرزا أن إدارة السياحة ستتوجه إلى مختلف مناطق الجمهورية في إطار القرب من المستثمرين وباعثي المشاريع والاحاطة بهم وتذليل كل الصعوبات أمامهم.
كما مثلت الزيارة مناسبة عاين خلالها وزير السياحة رفقة والي سليانة والوفد المرافق لهما المشاريع التالية :
- مشاريع إيواء سياحي في طور الانجاز بمعتمدية سليانة الشمالية: نزل “زاما” ونزل “أرميتاج”.
- زيارة العقار المخصص لبناء القرية الحرفية بالحي الإداري بمعتمدية سليانة الجنوبية والذي سيمثل فضاء هاما لتطوير الترويج لمختلف الصناعات التقليدية المميزة للجهة.
- الموقع الأثري “زامة” والإطلاع على مشروع تركيز وحدة إستقبال سياحي الممول في إطار إتفاقية تنمية السياحة التراثية.
- المسلك السياحي ببلدية مكثر : المتحف والموقع الاثري والحي الحرفي.
- مشروع إيواء سياحي بديل: إقامة ريفية بأحواز مدينة مكثر.
- المسلك السياحي الثقافي بمعتمدية كسرى : مسلك العيون والقرية العتيقة ومتحف العادات والتقاليد. وأذن وزير السياحة، بالمناسبة، بالتسريع في استكمال ملف إدراج بلدية كسرى ضمن قائمة البلديات السياحية لتتمكن من التمتع بالدعم المقدم من صندوق حماية المناطق السياحية بما يمكنها من تحسين العرض السياحي والترويج للمنطقة ومزيد العناية بالنظافة وبجمالية المنطقة.
- المسلك البيئي والإيكولوجي بالحديقة الوطنية بجبل السرج عمادة سيدي حمادة من معتمدية سليانة الجنوبية.
- المسلك السياحي الجبلي بمنطقة عين بوسعدية من معتمدية برقو وزيارة مركز الإصطياف والتخييم: أين أكد وزير السياحة على ضرورة تضافر الجهود لتطوير سياحة التخييم والتجوال والتخييم وهي مجالات أصبحت تشهد طلبا متزايدا واقبالا كبيرا من السياح من تونس ومن الخارج خاصة لدى فئة الشباب.
وأختتم الوزير جولته الميدانية بزيارة منطقة “البرامة” من معتمدية قعفور أين اطلع على إبداعات حرفيات المنطقة في مجال صناعة الفخار وتثمين منتوج الطين وتحادث بالمناسبة مع عدد منهن في علاقة بسبل تطوير نشاطهن والترويج لمختلف المنتوجات على نطاق واسع.
شارك رأيك