بعد أن كانت الدار في مأمن، تم إنهاء مهام الدكتورة رجاء بن سلامة التي ستعود إلى جامعة منوبة للتدريس و الأبحاث. المثقفون يقولون أن دار الكتب الوطنية قد خسرت هذه الكفاءة. و في مواساتهم لأنفسهم، يؤكدون أن الجامعة قد ربحتها و من بينهم من يتساءل أو بالأحرى يتمنى أن لا يكون الإعفاء بسبب آرائها التي لا تتماشى مع النمط الحالي في البلاد. من جهته، كتب الشاعر الجليدي العويني ما يلي على صفحات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك:
“لم تكن لي معرفة مباشرة سابقة بالدكتورة رجاء بن سلامة وكل ما اعلمه عنها ما قراته من بعض اصداراتها او ما تابعته من بعض مداخلاتها في المنابر الاعلامية..في جانفي 2017 الحقت (انا) بوزارة الثقافة لمهمة محددة وهي تجميع وحفظ مخطوطات ودفاتر شعر اللهجة ” الشعر الشعبي” المتناثرة بين الادارات و المخزنة منذ سنوات في اكياس وصناديق .وذلك ببادرة مني واستحسان للوزراء لطيفة لخضر ، سنيا مبارك ومحمد زين العابدين وقد كان ذلك في المنطلق تحت اشراف الادارة العامة للتراث ومدير العام سي عبدالحميد .وتم الاتفاق على ان اجلب ذلك الرصيد الى دار الكتب الوطنية لينفض عنه الغبار بالمعنى الحقيقي و يتم ترتيبه و معالجة المتاكل منه بتسفيره ثم ترفيفه ( اسناده رمزا ) و حفظه ضمن قسم المخطوطات بالدار..
تم تقديمي للدكتورة رجاء التي كانت بدورها لا تعرفني الا من خلال اشعاري وبعض الاصدقاء المشتركين..
رحبت بي و خصصت للموضوع اهتماما كبيرا ووفرت مكتبا للعمل مجهزا بما يمكن توفيره بل انها منذ الايام الاولى اقترحت ان نضيف انشطة اخرى في مجال مهمتي فنظمنا في فيفري 2017 ندوة عن محمد المرزوقي احتفاء بمىءويته و قمنا بتسجيلات مرئية لشعراء مثل الهادي جاءبالله و سالم الدلنسي…. ضمن مشروع كنوز حية ….
واستفدنا من المخطوطات لابراز بعض اعلامنا في شعر اللهجة من خلال اصدارين : ” سلطان حبك” ، ” يا سلاك الواحلين” و برمجنا لاصدار سلسلة “حراس اللهجة”.
كل ذلك مع تواصل عمل التجميع والحفظ وادراج بعض القصاىءد ضمن المتحف الرقمي في انتظار رقمنة عدد من المخطوطات مثلما كان الشان بالنسبة للجراىءد القديمة التي تحفل بالقصاىءد والازجال والتي صارت في متناول كل القراء والباحثين دون ان ياتوا الى دار الكتب الوطنية…
هذا بعض من كثير تم انجازه بحرص ودعم ومبادرة من الدكتورة رجاء بن سلامة ، اردت كتابته كشهادة و اعتراف لهذه السيدة وهي تعلن اقالتها من ادارة الدار…
لا اعلم سبب الاقاله و ارجو ان لا تكون بسبب اراىءها التي تعبر عنها على صفحتها الفايسبوكية وفي مداخلاتها بعيدا عن وظيفتها ولكن كل ما اعلمه انها كانت مجتهدة و مضيفة و صاحبة مبادرات عديدة استفادت منها الدار وروادها عن قرب اوعن بعد”.
شارك رأيك